من ذاكرة تاريخ الـ 10 من يناير (جانفي – كانون الثاني)

في مثل هذا اليوم من عام 1776 ، نشر توماس باين كتيبًا من 50 صفحة ، وهو Common Sense ، باع أكثر من 500000 نسخة في غضون بضعة أشهر ودعا إلى حرب الاستقلال التي ستصبح الثورة الأمريكية.

توماس بين: (Thomas Paine) ‏ (1737 -1809) هو سياسي ومفكر أمريكي من أهم فلاسفة عهد التنوير في الولايات المتحدة ومن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة.

  • ولد (توماس بين) في بريطانيا ثم هاجر إلى أمريكا سنة 1774 وقد كان عمره آنذاك 37 سنة حيث عمل في مجال الصحافة.
  • شارك توماس بين في الثورة الأمريكية وصاغ مطوية فعالة ومؤثرة جدا تحض على استقلال المستعمرات الأمريكية من بريطانيا العظمى.
  •  كتب (توماس بين) مؤلفا سماه “عصر العلم” وكان لمؤلفه “الحس العام” سنة 1776 تأثير عظيم في التسريع بإعلان الاستقلال، وكذلك حفز عمله الآخر “الأزمنة الأمريكية” على الاستقلال.

 لم يقتصر دفاع (توماس بين) عن الثوار في الولايات المتحدة فقط، بل دافع أيضا عن الثورة الفرنسية في مؤلفه “حقوق الإنسان” الذي تجزأ إلى قسمين (1791-1792) والذي هاجم فيه الحكومة الإنكليزية وحكام الإنكليز المناهضين للثورة الفرنسية، مما أفضى إلى محاكمته، فسافر إلى فرنسا سنة 1792، وانضم إلى المؤتمر الوطني ولكنه لم يلبث أن أعتقل في باريس وأوشك أن يعدم بالمقصلة لاحتجاجه على قتل الملك، ولم يفرج عنه إلا بشفاعة السلطات الأمريكية. هاجم الدين والكتاب المقدس في كتابه “عصر العقل” في جزئيين سنة 1794-1795.

وصل توماس بين إلى أمريكا ومعه رسائل إرشاد من فرانكلين. وسرعان ما أصبح محررًا متطوعا في مجلة بنسلفانيا، ثم بدأ يعمل في سبيل قضية الاستقلال.

  • وفي عام 1776م، نشر مذكرته “الفطرة السوية” Commonsense يناير 1776 وهي عرض ذكي لمسألة المستوطنين الأوائل. وقد طالبت هذه المذكرة بالاستقلال الكامل عن بريطانيا وبإنشاء اتحاد فدرالي قوي.
  • كما اشتملت العريضة أيضًا على هجوم حذق على فكرة الملكية والشأن الموروث. وأكد (توماس بين) أن الثورة الأمريكية سوف تمثل مستهل عهد جديد في تاريخ العالم.
  • وقد اطلع على تلك المذكرة (جورج واشنطن) و(توماس جفرسون) وآخرون من الزعماء وحظيت باستحسانهم، كما طالها مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين. حققت مذكرة “الفطرة السوية” أعرض رواج تحققه مذكرة في التاريخ الأمريكي حتى ذلك الوقت. وفي عام 1776م، أتبع بين الفطرة السوية بسلسلة من المذكرات تحت عنوان “الأزمة”.
  •  وقد افتتح أولى تلك المذكرات بما يلي “تلك هي الأَزمة التي تمتحن نفوس الرجال. إن جندي الصيف وبطل الشمس المشرقة سرعان ما يتواريان في تلك الأزمنة عن خدمة بلادهما… فالاستبداد كالجحيم تمامًا، ليس من اليسير التغلب عليه”.
  • وقد أمر (واشنطن) بأن تتلى المذكرة بصوت عالٍ على ضباطه وجنوده.
  • لقد أشعلت (كلمات توماس بين) الجسورة الصادقة عواطف الجيش الأمريكي في أصعب أيام الحرب.
  • عمل (توماس بين) جنديًا في عام 1776، وأصدر سلسلة من منشورات الدعاية كونه معاونا للجنرال ناثانيال جرين Nathanael Greene بعنوان الأزمة، لرفع معنويات جيش الثوار.
  • بدأت إحدى هذه المنشورات بالعبارة الشهيرة: في هذه الأزمان تعرف معادن الرجال أو بتعبير آخر تلك هي الأوقات التي تمتحن فيها نفوس الرجال.
  •  انضم (توماس بين) إلى مجموعة من البنسلفانيين لوضع دستور ديمقراطي للولاية. وفي أبريل من عام 1777م، أصبح أمينا للجنة الكونغرس للشؤون الخارجية. غير أن أمانة (توماس بين) في كشف الممارسات المشبوهة لمندوب أمريكا في فرنسا، (سلاس دين)، قد جلبت له الخصوم، وبذلك أضطر الى الاستقالة من وظيفته.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى