معركة الزاب الكبرى حدثت في 25 من يناير (جانفي – كانون الثاني)
750 - انتصار العباسيين على الأمويين في معركة الزاب الكبرى
في مثل هذا اليوم 25 يناير من سنة 1271، انتصر العباسيون على الأمويين في معركة الزاب الكبرى ونجم عنها سقوط الدولة الأموية التي حكمت 88 سنة ميلادية، وتولى أبى العباس السفاح الحكم، ليصبح أول خليفة عباسي، إذ وقعت يوم 25 يناير عام 750م. وخلال الفقرات الموالية نوضح بعض المعلومات الهامة عن المعركة التاريخية الشهيرة.
في محتوى هذا المقال
أين ومتى وقعت معركة الزاب الكبرى؟
وقعت معركة الزاب الكبرى في 11 من جمادى الآخرة عام 132 هـ الموافق 25 يناير 750 قرب نهر الزاب الكبير وهو أحد روافد نهر دجلة، ويقع في شمال العراق. وقعت المعركة بين الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد وعبد الله بن علي، أين تلاقى الجيشان في ناحية الزاب بين الموصل وأربيل.
كيف تمت واقعة الزاب الكبرى؟
انتهت معركة الزاب الكبرى باندحار جيش مروان وفر إلى مصر حيث قُتل في مدينة أبى صير فكان خاتم خلفاء بنى أمية في الشام. وبمقتله تمت عمليًا الوصاية الأموية ولذلك تعتبر إحدى الحروب الفاصلة في التاريخ الإسلامي، ولم ينجُ من الأمويين إلا عبد الرحمن بن معاوية المُلقب بـعبد الرحمن الداخل، الذي بدوره هرب إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية الثانية بها.
الأسباب التي أدت إلى معركة الزاب الكبرى
كانت الخلافة الأموية قد وصلت إلى طور العجز في عهد مروان بن محمد وسادت الثورة التي قام بها الخراسانيون ضده وعلا شأن بنى العباس، فتوجه مروان إلى الثوار في جيش كبير، زَحف الخليفة الأموي مروان بن محمد بعسكره حتى قدم إلى الموصل، ونزل دجلة، وسار إليه جيش العباسيين، وعسكر على ضفاف الزاب الأكبر بترأس عبد الله بن على فكان النهر بينهما.
سبب هزيمة الأمويين في المعركة
رأى مروان بن محمد ألا يباشر أهل الشام بالقتال، فخالفه الوليد بن معاوية بن مروان، فحارب أهل الميمنة، فتخالفا واختصما، واهتزت أركان الجيش الأموي، وقطع العباسيون الجسر فغرق من عسكر الأمويين أكثر مما قتل، وفر بعدها مروان بن محمد إلى مصر حيث قتل هناك، وكانت تلك الواقعة خاتمة سلطان الأمويين وبدء عهد الخلافة العباسية في التاريخ الإسلامي.
أبرز الأثار المترتبة على انكسار الأمويين في معركة الزاب الكبرى
ترتب عليها قطع العباسيون الجسر فغرق من جيش مروان أكثر ممن قُتل، فر مروان إلى مصر ثم تتبعه العباسيون حتى قتلوه في سنة (132هـ / 750 م)، انهارت الدولة الأموية، وقامت الدولة الأموية في الأندلس، قيام الدولة العباسية.
أبرز الناجين من الأمويين
لم ينج أحد من الأمويين في تلك المعركة سوى عبد الرحمن بن معاوية، الذي لقب بعبد الرحمن الداخل، وهو من أقام الدولة الأموية الثانية بالأندلس بعدما فر إليها عقب تلك المعركة.