وقوع معركة أحد في 23 مارس 625 بين المسلمين وأهل مكة
مقتل حمزة بن عبد المطلب في المعركة على يد وحشي بن حرب بأمر من هند بنت عتبة
نشبت معركة أحد (غزوة أحد) في 23 مارس 625 (3 شوال 3 هـ في التقويم الإسلامي) في الوادي الواقع أمام جبل أحد، فيما هو الآن شمال غرب شبه الجزيرة العربية.
في محتوى هذا المقال
المواجهة العسكرية الثانية بين المكيين والمسلمين
حدث ذلك بين قوة من المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة بقيادة النبي الإسلامي محمد، وقوة بقيادة أبو سفيان بن حرب من مكة، المدينة التي هاجر منها العديد من المسلمين في السابق.
كانت معركة أحد المواجهة العسكرية الثانية بين المكيين والمسلمين، وسبقتها معركة بدر عام 624، حيث هزم جيش إسلامي صغير جيش مكي أكبر.
قريش أرادت الانتقام لهزيمتها في بدر
خرج المكيون من مكة نحو المدينة في 11 مارس 625 م، وأرادوا الانتقام لخسائرهم في بدر والرد على النبي محمد وأتباعه. استعد المسلمون للحرب بعد ذلك بوقت قصير وقاتل الجيشان على منحدرات وسهول جبل أحد.
مخالفة أوامر النبي من قبل الرماة المسلمين
على الرغم من أن المسلمين فاق عددهم، فقد حصلوا على المبادرة المبكرة وأجبروا الخطوط المكية على التراجع، مما ترك الكثير من المعسكر المكي بدون حماية. عندما بدت المعركة على بعد خطوة واحدة فقط من انتصار مسلم حاسم، ارتكب جزء من الجيش الإسلامي خطأً فادحًا، غير نتيجة المعركة.
مخالفة أوامر محمد من قبل الرماة المسلمين، الذين تركوا مواقعهم المخصصة لنهب المعسكر المكي، سمح لهجوم مفاجئ من سلاح الفرسان المكي، بقيادة المحارب المكي المخضرم خالد بن الوليد، مما جلب الفوضى إلى صفوف المسلمين. قُتل العديد من المسلمين، وأصيب محمد نفسه بجروح بالغة. كان على المسلمين أن ينسحبوا من منحدرات أحد. لم يطارد المكيون المسلمين أكثر، بل ساروا عائدين إلى مكة معلنين النصر.
بالنسبة للمسلمين، كانت المعركة بمثابة نكسة كبيرة: على الرغم من أنهم كانوا على وشك هزيمة المكيين للمرة الثانية، إلا أن خرقهم لأوامر محمد لصالح جمع الغنائم المكية كان له عواقب وخيمة. التقى الجيشان مرة أخرى عام 627 م في معركة الخندق.