السيرة الذاتية المختصرة للأديب المصري يوسف السباعي
بمناسبة الذكرى 44 لرحيله موقع نموذج يحتفي بفارس الرومانسية الأديب العربي الكبير يوسف السباعي
في محتوى هذا المقال
ولد يوسف السباعي عام 1919. تخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1937. ومنذ ذلك الحين، تولى العديد من المناصب، بما في ذلك التدريس في الكلية الحربية المصرية.
في عام 1940، درس في سلاح الفرسان بالأكاديمية، ثم أصبح أستاذًا للتاريخ العسكري عام 1943، ثم انتُخب مديرًا للمتحف العسكري عام 1949. وصل أخيرًا إلى رتبة عميد.
المناصب الأدبية والصحفية
كان السباعي كاتبًا مصريًا مرموقا ثم أصبح وزيرا للثقافة عام 1973 وظل في هذا المنصب حتى اغتياله في قبرص في 18 فبراير 1978 بسبب دعمه لمبادرة الرئيس السادات للتوصل إلى سلام مع إسرائيل بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس إلى القدس عام 1977.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس نقابة الصحفيين المصريين. كتب 22 قصة قصيرة وعشرات الروايات، كان آخرها “الحياة لحظة” عام 1973. حصل على جائزة الدولة في الفنون عام 1973 وعدد كبير من الميداليات.
وكان السباعي رئيس تحرير بعض المجلات المصرية، منها جريدة الرسالة الجديدة، وآخر ساعة، والمصور بالإضافة إلى جريدة الأهرام. كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة لوتس منذ بدايتها عام 1968 وحتى اغتياله عام 1978 .
القيمة الأدبية والنقدية ليوسف السباعي
كانت أعمال يوسف السباعي أكثر الكتب مبيعًا. تم تحويل أعماله إلى العديد من الأفلام التي وصفها النقاد بأنها أهم من الروايات نفسها. لكن أهمية عمله بدأت في التراجع خاصة عندما بدأ عمل نجيب محفوظ في جذب انتباه معظم النقاد.
على الرغم من أن العديد من النقاد يتجنبون الإشارة إلى عمله على أنه نهاية العصر الرومانسي في الأدب المصري، لأنه يلامس احتياجات فئة عمرية معينة من القراء الشباب، إلا أن كاتبًا مصريًا وصف أعمال السباعي بأنها واقعية ورمزية.
السباعي لم يكن مجرد كاتب رومانسي
في مقدمة كتابه “يوسف السباعي: فارس الرومانسية”، يذكر مرسي سعد الدين أن السباعي لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كان كاتبًا يعبر عن رؤية سياسية واجتماعية في تصويره للأحداث في مصر.
يوسف السباعي ظاهرة في الحياة الثقافية
بالإضافة إلى ذلك، يقول لوتس عبد الكريم إن دوره في الثقافة المصرية لا يقل أهمية عن دوره ككاتب، ويشير إلى وصف الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور بأن السباعي “ليس كاتبًا يعزل نفسه. في برج عاجي، لكنه رجل يذهب إلى الأسواق ويمشي في الأزقة والشوارع “.
يعتبر يوسف السباعي ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية. ومع ذلك، يتجنب النقاد التعامل مع أعماله باستثناء مؤرخي الأدب. في الوقت الحاضر، يقتصر ذكر اسمه على التعديلات السينمائية لأعماله الروائية، بما في ذلك “إني راحلة”، “رد قلبي”، “بين الأطلال”، ” نحن لا نزرع الشوك”، ” ارض النفاق”. كما أنتج التليفزيون المصري مسلسل تلفزيوني عن حياته بعنوان ” فارس الرومنسية “.
اغتيال يوسف السباعي
اغتيل يوسف السباعي في قبرص في 18 فبراير 1978 بينما كان يحضر مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا هناك. كان لهذا الحادث الإجرامي تأثير سلبي على العلاقات المصرية القبرصية، واضطر مصر إلى قطع العلاقات مع قبرص، خاصة بعد أن هبطت وحدة عسكرية مصرية خاصة في مطار لارنكا الدولي للقبض على القتلة دون إبلاغ السلطات القبرصية.
نُسبت الجريمة إلى منظمة فلسطينية مسلحة
بعد عملية الاغتيال احتجز القتلة نحو ثلاثين رهينة من أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر التضامن وسجنهم في كافيتريا النزل. وتوعدوا بقتل الرهائن بالقنابل اليدوية ما لم تعهد السلطات القبرصية بترحيلهم خارج البلاد.
استسلمت السلطات القبرصية أخيرًا لطلبهم وتقرر نقلهم على متن طائرة قبرصية من طراز DC8 للهروب خارج قبرص. أقلعت الطائرة من مطار لارنكا الدولي. وقد أدت المعركة بين القوة المصرية الخاصة والجيش القبرصي إلى مقتل العديد من أفراد القوة المصرية وإصابة العديد من الجانبين. نُسبت الجريمة فيما بعد إلى منظمة أبو نضال، وهي جماعة فلسطينية مسلحة منشقة.
عائلة يوسف السباعي
زوجة يوسف السباعي
تزوج يوسف السباعي من دولت طه السباعي وهي ابنة عمه، تزوجا بعد قصة حب طويلة بدأت منذ طفولتهما. كان يطلق عليها يوسف ” مخضوضة هانم” نظرًا لخيفتها الشديدة عليه لدرجة أنها كانت تسرع إليه إذا وجدته واقفًا في شرفة المنزل وتمسك بثيابه توجسا من سقوطه!! شيءٌ آخر كان دافعا لهذه الكنية وهو أنها كانت تأبي نهائيا رحلاته بالطائرة، وفي إحدى المرات سافر دون أن يعلمها وعلمت بالخبر من الصحف بعد رجوعه فانفجرت بالبكاء متسائلة: “ماذا لو تهاوت الطائرة!”. في إهداءٍ إليها ضمن إحدى مؤلفاته يقول لها السباعي: ” إلى أحب من أوفى وأوفى من أحب”. أما من حيث معتقد يوسف السباعي وديانته فقد ولد لعائلة مسلمة.
نفيسة ابنة يوسف السباعي
قالت نفيسة كريمة الأديب والروائي يوسف السباعي، إن أبوها كان متبسما طوال الوقت في المنزل ودائما ما كان يمازحها ويهتم بأهل بيته دائما.
وأضافت ابنة يوسف السباعي في حوارها لفضائية “إكسترا نيوز” أن اسمها على اسم جدتها واشتهرت وسط أهلها باسم الدلال بيسة، مشيرة إلى أن تصرف والدها معهم هي وأخوها كان تصرف أصحاب وأقصى شيء ممكن أن يعاقبها به هو مخاصمتها.
حفيد يوسف السباعي
من جانبه، قال حفيد يوسف السباعي الدكتور عبد الوهاب الغندور إنه قضى صغره كله مع جده، ويتذكره جيدا مشيرا إلى أن وقته المرح كله كان معه.