تفسير الكنيسة في المنام
في محتوى هذا المقال
اختلف المعبرون كثيرا حول دلالة الكنيسة في منام المسلم والمسلمة، فمنهم من اعتبر رؤيتها في الحلم تعبير عن الضلالة ومنهم من اعتبرها رمز إيجابي، شريطة أن تكون رؤيتها خالية من طقوس التعبد التي يقوم بها النصارى. في هذا المقال سوف نتعرف على تفسير ابن سيرين لرؤية الكنيسة في المنام وكذلك تفسير النابلسى نتمنى للجميع متابعة جيدة للموضوع.
تفسير الكنيسة في المنام لابن سيرين
جاء في كتاب تفسير الأحلام الكبير لمؤلفه الشيخ الإمام محمد ابن سيرين: الكنيسة في المنام تدل على المدافن والمقابر وهي في التأويل دار فسق ومعصية وفجور كما تدل أيضا على الخمارة أو الحانة ومجالس الكفر والبدع.
الكنيسة في المنام تدل أيضا على أماكن اللهو والغناء وهي في التأويل دار نواح وعويل وربما دلت على رؤيتها على جنازة وهي في بعض التفاسير ترمز إلى جهنم والعياذ بالله.
الكنيسة في الرؤيا تدل أحيانا على السجن. فمن رأى من الرجال كأنه في كنيسة أو كاتدرائية أو دير؛ فإن رأى فيها ذكرا لله عز وجل أو رأى كأنه يقيم فيها صلاة المسلمين متجها إلى القبلة فإنه في اليقظة يدخل مقبرة لزيارة ميت وربما دلت الرؤيا أيضا على صلاته في جنازة.
فإن رأى كأنه يصرخ أو يسمع عويل ونحيب النساء في الكنيسة فإن هولا عظيما يصيبه وربما دلت الرؤيا على حبس أو شدة أو حزن.
رؤية شخص ميت في كنيسة تدل في المنام على مقامه السيئ وعاقبته غير المحمودة. وإن دخل الكنيسة مسلما مؤذنا أو قارئا للقرآن فإن كان في جهاد فتلك غلبة للإسلام والمسلمين.
فإن كانت الكنيسة في مدينة أو قرية أو بلدة يقطنها المسلمون فقط دون النصارى فذلك تأويله بلاء أو شدة لأهل ذلك الموضع والكنيسة في منام المسلم معصية وإلحاد وجحود.
يكره في التأويل أن يرى المسلم كأنه يصلي في كنيسة أو دير كما يصلي اليهود والنصارى ويكره أيضا أن يأتي فيها أعمالا تشبه الطقوس والشعائر التي يقوم بها القسيس مثل الوقوف أمام المذبح أو إشعال البخور أو ترتيل آيات بلغة هجينة غير مفهومة.
ويكره أيضا أن يرتدي الرائي في منامه لباس رجال الدين من النصارى واليهود كل هذه الأعمال تدل في الرؤيا على مخالطة أهل البدع والمعاصي فإن رأى المسلم (أو المسلمة) كأنه يسجد مع المسيحيين للصليب فإنه يأتي فاحشة أو منكرا والصليب في منام المسلم مكروه لأنه من خشب.
ومن رأت من النساء كأنها تحظر حفل عرس أو زفاف في كنيسة فإن سمعت عزفا وغناء فذلك تأويله جنازة فيها شق ثوب ونحيب وعويل.
ملاحظة: هذا التأويل ينطبق فقط على المسلم والمسلمة أما الكنائس في أحلام غير المسلمين من اليهود والنصارى فهي مكان محمود عند رؤيته في المنام.
تفسير الكنيسة في المنام للنابلسي
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي صاحب كتاب تعطير الأنام في تعبير المنام:
الكنيسة في المنام تدل على دار العلم، كما يدل الدير على موضع الزهد وخشية الله إلى حد البكاء. وفي بعض الأحيان تدل الكنيسة في (الرؤيا / الحلم) على هم شديد ونكد. وقيل هي في المنام كذب وصلف وبهتان. وقال أيضا أجراس الكنائس في المنام سيئة لمن سمعها تقرع لأنها معبرة عن الأخبار السيئة وقيل تدل أيضا على الأهوال والجوائح والحروب.
قال النابلسي أيضا: الكنائس في المنام بدع ولهو وأحيانا ترمز الكنيسة إلى بيت الحاكم وفي بعض الأحيان يحمد في التأويل دخولها شريطة ألا يرى فيها صاحب المنام كأنه يقوم بطقوس أو تعاويذ أو صلوات مسيحية فإن دخلها الأعزب فهي في التأويل زواج وإن دخلها المتزوج ورأى كأنه يسجد فيها متجها للقبلة أو يصلي فيها صلاة المسلمين فذلك تأويله رزق. فإن كان في متاهة من أمره ورأى في نومه كأنه يدخل كنيسة فذلك تأويله هداية شريطة ألا يسجد فيها لتمثال أو صنم يجسِّد العذراء مريم أو السيد المسيح فإن رأى ذلك فإن عليه الاستغفار كثيرا حالما يستيقظ.
فإن رأى المسلم كأنه يشارك النصارى في قربان أو ذبيحة دونما أن يرى لحمها أو دمها فإنه يتزوج نصرانية أو أعجمية.
كلما كانت صومعة الكنيسة في المنام مرتفعة شاهقة إلا ودلت على ضعف الرائي في دينه وإيمانه.
ومن رأى في منامه كأن بيته تحول إلى كنيسة، فإنه في يقظته يحيد عن الحق وربما دلت الرؤيا على انغماس الرائي في اللهو والعبث والمعاصي.
جاء في التأويل أيضا إذا كان المسجد والجامع في منام المسلم يدل على الدين فإن الكنيسة تدل على الدنيا فمن دخل مسجدا في منامه صلح أمر دينه ومن دخل الكنيسة فإن الدنيا تلهيه وتشغله.