نصائح للمقبلات على الزواج في الإسلام – وصايا للنساء في علاقة بالزواج

ما التصرف في حال وجود عرض زواج؟

على المرأة الشابة أداء صلاة الاستخارة و عدم الاستعانة بالآخرين لأدائها باسمها كما تفعل بعض النساء لأنه عمل بدون أساس و كذلك ابتكار في الدين . اضافة الى وجوب طلب رأي الثقات من الناس و الاستفسار عن الشخص .

روى الامام أحمد رحمه الله قصة جليبيب رضي الله عنه الذي أرسله النبي صلى الله عليه و سلم الى احدى عائلات الأنصار ( سكان المدينة ) يطلب يد ابنتهم . و لشدة بؤسه رفضته الأم غير أن البنت عبرت عن رأيها و موقفها بقبوله زوجا لها لأنه مبعوث من الرسول صلى الله عليه و سلم شخصيا.

النتيجة كانت أنها لم تشك الخصاصة يوما ولم تكن في الأنصار امرأة واحدة أثرى منها لأن جليبيب رضي الله عنه قتل في المعركة التي تبعت زواجه بعد أن قضى على سبعة من الكفار.

لما عثر الرسول على جثته نقله و دفنه بيديه بطريقة لائقة طبعا و دعا الله لأرملته قائلا:

“اللهم اصبب عليها الخير صبّاً، ولا تجعل عيشها كدّاً”

لهذا السبب لم تشق يوما واحدا في حياتها و عاشت كأثرى نساء الأنصار.

اذا كان المتأهل للزواج يتمنى أن تتخلى قرينته المستقبلية عن مواصلة تعلمها أو عن شغلها بعد الزواج فانه عليه عدم عرقلة الزواج . و اذا وجد فتاة مناسبة لا يجب عليه اعادة النظر في الزواج بها اذا رفضت التخلي عن دراستها أو عن شغلها حيث يمكنه الزواج بها و محاولة اقناعها بالتخلي عما يقلقه بعد الزواج . كذلك على عائلة البنت أن لا ترفض عرضا من رجل ذي أطفال من زواج سابق .

بعض البنات لا يعرن اهتماما لبعض المسائل كمظهر الرجل و ثروته و لكن فيما بعد تحصل لهن تخوفات و يندمن على قرار الموافقة . لذلك على البنت أن تكون واثقة تماما و مقتنعة قبل الموافقة و تكون نزيهة و صريحة مع نفسها عند الحسم .

بعض النساء ينصحن بثقة و قناعة و ثبات صديقاتهن بعدم رفض طلب رجل متزوج . و يعلن أن ” أن تكون زوجة ثانية فهذا جزء لا يتجزأ من الاسلام “. بينما عندما تصبح احداهن زوجة ثانية لا تكون نصائحها مطابقة لأفعالها بسبب جشعها و أنانيتها .

على البنت المطلوبة للزواج أن تلعب دور الميسر و تتجنب قدر الامكان ما يمكن أن يعطل زواجها كأن تلغي شروط أهلها الصعبة و تطلب مهرا غير مقدور عليه . و ان تمسكت العائلة بشروطها فان على البنت على الأقل أن تقبل و بعد الزواج تخفف العبء عن زوجها و تذلل عنه الصعوبات .

صنف آخر من النساء يتصرفن بغطرسة تجاه أزواجهن باعتبارهن صاحبات شهائد عليا في الدراسة أو لكونهن من عائلات من نسب نبيل أو من عائلات ثرية أو لكونهن ذوات جمال فائق .
تتمثل غطرستهن في التمرد على أزواجهن الذين يدفعون أثمانا باهضة لعلاقة محكوم عليها بالفشل مسبقا.

” عندما تركب القطار الخطأ حاول أن تنزل في أول محطة لأنه كلما زادت المسافة زادت كلفة العودة .. و زاد الوجع “

تخوفات بعض البنات من مشروع الزواج


بعض البنات يترددن في قبول الزواج خشية انقطاع العلاقات بالصديقات و الأخوات شعور قد يؤدي الى النفور من الزوج المفترض و ربما ابطال الزواج ولو في آخر مراحله ( ليلة الدخلة ) . يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب نذكر منها:

  • سوء تقدير النتائج
  • اتخاذ موقف غير مسؤول و خال من الانشغالات .
  • تغليب المتعة الحينية في المدى القصير على حساب سعادة الأمد الطويل

على الزوج عدم حرمان زوجته من صديقاتها و أقاربها. فالرسول صلى الله عليه و سلم كان يسمح بزيارة صديقات عائشة.
عندما تطلب بنت للزواج عليها أن تكون على علم بقواعد الحياة الزوجية و حقوق و واجبات كل من الزوج و الزوجة و كيف تعيش في وئام مع الشريك و عليها أن لا تقلق أو تتحرج من الاطلاع على الجوانب الجنسية قبل ابرام عقد الزواج.

دور المرأة في المنزل

أن تكون في خدمة زوجها و تحمل و ترضع و تغذي أطفالها و تكون ربة بيت .
اذا اعتادت المرأة على الانغماس في دراسة و نشر الاسلام ثم تتزوج دون أن تكون تامة الوعي بدورها كزوجة ستشعر بعد فترة قصيرة من الزواج بتفاهة دورها الجديد . و يمكن أن يقودها هذا الى ترك عش الزوجية و العودة الى نمط حياتها السابق.
لذا يصبح من الضروري أن تعي دورها و واجباتها كزوجة و كذلك الجزاء المرتبط بهذه الواجبات و هذا الدور.
نقل أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم قوله:

من صامت شهرها وصلت فرضها وأطاعت زوجها وحصنت فرجها دخلت من أي باب من أبواب الجنة شاءت.

على المتزوجة خلال تجارب الحمل مجاراة التقلصات قبل الولادة و آلام الولادة ذاتها. بعض النساء لا يتقبلن هذا الأمر و يلجأن لموانع الحمل أو يفضلن الولادة القيصرية على الولادة الطبيعية .

هفوات النساء قبل الزواج

  • 1 ) التحدث بحرية مع الرجال على الخاص ( بالهاتف ) و بكل انفتاح مع الأقارب الذكور
  • 2 ) الافراط في الثقة بالنفس و رفض العديد من عروض الزواج
  • 3 ) عدم التفريق بين الحكمة والاستعجال في الرفض
  • 4 ) خلو الذهن من معايير الحكم بوضوح على الأمور

في النهاية كثير من الفتيات يتمنين الزواج لكنهن يستهلكن الوقت في البحث عن الشريك المثالي و هذا سلوك عقيم . تغيب عنهن الحكمة التي تقول ” التردد مقبرة الفرص”
الأفضل لهن التوكل على الله و التودد له أن يرزقهن ما صلح من الأزواج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى