كيفية صلاة الاستخارة وحكمها
كيف نصلي الاستخارة وكيف نعرف نتائجها
اصطلاحا صلاة الاستخارة هي صلاة تؤدى بغاية طلب الخيرة من الخالق سبحانه و تعالى. ولغة الاستخارة هي طلب الخيرة في الشيء.
يؤدي المسلم صلاة الاستخارة اذا احتار في الاختيار بين أمرين فيصلي صلاة الاستخارة و يختار أحد الأمرين .فان تحقق الأمر المختار فهو الخير له.و ان تعطل ولم يحدث فهو أيضاالخير له . و هي عبادة في الاسلام بدون وقت محدد لها ينبغي الانتظار لدخوله. و لكن تمنع صلاة الاستخارة عامة في أوقات النهي التي هي ثلاث:
- أولها وقت مابين صلاة الصبح الى شروق الشمس .
- ثانيها وقت استواء الشمس في الظهيرة
- و ثالثها بعد صلاة العصر الى غروب الشمس.
في محتوى هذا المقال
هي صلاة سنة عن الرسول عليه الصلاة و السلام باجماع العلماء.
لا تخلو صلاة الاستخارة من الأهمية اذ هي أمان و ضمان أن المسلم في معيةالله. فيشعر قبل كل قرار عند أدائها بأنه محفوظ في كل القرارات. و سيعلم أن القرار الذي اتخذه خير له في الدنيا و الآخرة فيطمئن قلبه و ينشرح صدره حتى لو بان له بعد فترة أن القرار جلب له المتاعب و المشاكل . و في هذا الأمر قال النبي عليه الصلاة و السلام :
( عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير و ليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر و كان خيرا له و ان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له .)
كيف تؤدى صلاة الاستخارة ؟
- 1 الوضوء للصلاة .
- 2 النية لصلاة الاستخارة بالقلب .
- 3 عدد ركعاتها: أداء صلاة ركعتين بالفاتحة و سورة قل يا أيها الكافرون في الركعة الأولى . و في الركعة الثانية بسورتي الفاتحة و الاخلاص.
- 4 بعد السلام من الصلاة يرفع المصلي يديه متضرعا الى الله بالدعاء . ثم يحمد الله أولا و يصلي على النبي الصلاة الابراهمية ثم يدعو:
” اللهم اني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك فانك تقدر ولا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب … اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر ( تسمية الشيء المراد له ) خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فأقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه ..و ان كنت تعلم أن هذا الأمر ( تسميته أيضا )شر لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاصرفه عني و اصرفني عنه ثم أقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به.”.
ثم يصلي على النبي الصلاة الابراهمية … المهم أن تؤدى هذه الصلاة و المؤدي متوكلا تمام التوكل على الله …يعني لا يكون مختارا للأمر قبلها بل يترك الأمر لله هو الذي يختار له ما هو خير له …
و ليس من الضروري أن يرى رؤيا بل ما يرتاح له قلبه و ما سيختاره سيكون هو اختيار الله له باذنه تعالى .
كيف أعرف جواب صلاة الاستخارة؟
الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة و ذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة ثم الدعاء بالدعاء الوارد الذي جاء فيما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال :
” كان رسول الله عليه الصلاة و السلام يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن .”
و أضاف أن الأصل أن الاستخارة تكون في المباح أما الواجب و المستحب و المكروه و المحرم فلا يستخار في أصل فعله أو تركه لكن يمكن في الواجب و المندوب أن يستخار في الوسائل الموصلة لهما أو يستخار في النوع اذا كان الواجب مخيرا فيحتاج أن يختار احدى الخصال أو في الوقت اذا كان الواجب موسعا أو في الترجيح اذا تعارض عنده فعل مستجين فلفظ الحديث و ان كان عاما الا أنه من العام المراد به الخصوص و الاستخارة تكون في العظيم من الأمور و الحقير فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.
تختلف حالات الانسان بعد الاستخارة فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار و هذه قليلة و قد يجد الهاما في نفسه بخير الأمرين ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر و قد يجد صدره منشرحا على أمر ما .
قد يفقد الانسان هذا كله و يبقى محتارا لا يدري ماذا يفعل و هذا يشرع له تكرار الاستخارة . و يمكنه أيضا استشارة أهل الخير و الصلاح في الأمر الذي يقدم عليه ثم يفعل ما أشير به عليه. و المشورة مشروعة كما معلوم .
في كل الأحوال ما مضى فيه بعد ذلك و تم يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر فان لله تعالى في الأمور حكما خفية قد لا تظهر للعبد الا بعد حين.