أفضل أيام الصيام خارج رمضان وأيام الصيام المحرمة

زيادة على شهر رمضان المعظم الذي يكون فيه الصوم فرضا على كل مسلم بالغ سليم المدارك العقلية و يتمتع بالقدرة على الصوم ، هناك في السنة أيام أخرى يفترض فيها على المسلم أو المسلمة أن يصوم ، كما أن هناك أيام أخرى يحرم فيها الصوم أو غير منصوح بصومها .
نحاول التعرف على هذه الأيام من خلال أحاديث أصلية .

الأيام التي يكون فيها الصوم مستحسنا أو محبذا

صوم يومي الاثنين و الخميس .

ذكر في حديث للرسول صلى الله عليه و سلم أن الأعمال تعرض أمام الله أيام الاثنين و الخميس ، و أنه كان يحب أن يصوم يوم عرض أعماله ليكون الجزاء أكبر . هذا الحديث رواه الترمذي و آخرون .

صوم ثلاثة أيام من كل شهر

هي الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر من كل شهر قمري أمر مستحسن . و الحجة هي هذا الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم نصح بأن يصوم المسلم المؤمن هذه الأيام من كل شهر قمري .

صوم ستة أيام من شهر شوال

حسب حديث رواه مسلم . حيث أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال أن صوم شهر رمضان متبوعا بصوم ستة أيام من شهر شوال يعادل صوم سنة كاملة
تجدر الاشارة في هذا الصدد أنه من المحبذ أن تكون هذه الأيام متتالية و تبدأ مباشرة بعد العيد .

صوم شهر محرم

شهر محرم هو أول أشهر السنة الهجرية استنادا الى حديث رواه مسلم حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم أن أفضل صوم بعد صوم شهر رمضان هو صوم شهر محرم أول أشهر السنة الهجرية .

صوم يوم عاشوراء

وهو اليوم العاشر من شهر محرم و كذلك صوم اليوم السابق له . هذان اليومان يمثلان جزءا من شهر محرم . و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم أن صوم يوم عاشوراء يمحو كامل ذنوب السنة المنقضية . و هذا ما يدل على أن صوم هذا اليوم مستحسن . هذا الحديث رواه مسلم و الترمذي .

صوم الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة (الشهر القمري الثاني عشر).

قال الرسول صلى الله عليه و سلم أن المنافع عندما تكتمل العشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة هي المستحبة أكثر عند الله سبحانه و تعالى . و حتى جزاء الجهاد لا يفوق أجر الأعمال الحسنة المنجزة في هذه الأيام باستثناء المسلم الذي يضحي بماله و بحياته في سبيل الله . هذا العمل الجيد هو العمل الوحيد المقدر كأفضل الأعمال المرفوعة الى الله خلال هذه الأيام العشرة . ( رواه أبو داوود و آخرون ) .

صوم عرفة بالنسبة للذين لم يتموا الحج .

يعني صوم اليوم التاسع من شهر ذي الحجة . أجر هذا الصوم مؤكد بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال فيه أن صوم يوم عرفة يمحو ذنوب السنة المنقضية و ذنوب السنة الموالية لها . ( رواه مسلم وابن ماجة )

الصوم كما كان يفعل داوود عليه السلام

كان داوود عليه السلام يصوم يوما بيوم ( يوم عن يومين ) . يكون الصوم مستحسنا أو محبذا طالما لم يحل أذى بصحة الصائم و لا يعوق أداء بقية فرائضه . و الحجة هي أن هذا الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه و سلم أن الصوم المحبذ عبد الله تعالى هو صيام داوود رضي الله حيث كان يصوم يوما من اثنين . ( رواه البخاري ) .

الأيام التي يكون فيها الصوم محرما أو غير منصوح به

  • صوم يوم الجمعة وحده من دون أن يكون مسبوقا أو متبوعا بيوم آخر.
  • صوم اليوم أو اليومين اللذين يسبقان شهر رمضان المعظم .
  • صوم يوم الشك الذي هو يوم الثلاثين شهر شعبان لعدم التأكد من أنه جزء من هذا الشهر أو من شهر رمضان في حال تعذرت رؤية هلال شهر رمضان يوم التاسع و العشرين من شهر شعبان بسبب الغيوم أو بسبب حواجز أخرى .
  • الصوم المتواصل نهارا و ليلا .
  • الصوم الأبدي ( اللامحدود بيوم معين ) .
  • صوم المسافر و المريض و المرأة الحامل و المرأة المرضع اذا كان هذا الصوم مضرا أو مسببا للارهاق .
  • صوم الضيف دون ترخيص من صاحب البيت .

يعتبر الصوم غير شرعي في الأيام و الحالات التالية

  • صوم اليوم الأول من عيد الفطر و اليوم الأول من عيد الأضحى .
  • صوم أيام التشريق الثلاثة ز يعني الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى باستثناء الحاج الذي يجب أن يصوم للتعويض عن عرضه .
  • صوم النوافل بالنسبة للزوجة دون الترخيص من زوجها . ( يمكنها أن تصوم اذا كانت متأكدة من تفهمه أو أثناء غيابه ( السفر مثلا ) .
  • عندما تكون المرأة حائضا
  • صوم المريض الذي يخشى عواقب هذا الفعل بمعلوماته الخاصة أو بنصائح من طبيب مسلم كفء .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى