تفسير رؤية الأفعى أو الحية و الثعبان في المنام لابن سيرين ( الجزء الثاني )
نواصل أيها الإخوة و الأخوات ، عرض تفسير ابن سيرين لرؤية الحية ( الأفعى) و (الثعبان) في المنام حيث تطرقنا في المقال السابق إلى تفسير قتل الحية و لدغتها و الإمساك بها في هذا الجزء سوف نتم ما بدءنا حول تفسير هذا الحلم ، نتمنى لكم متابعة رائقة و مفيدة .
يقول ابن سيرين : الحية الصغيرة ولد و كثرة الثعابين الصغيرة أولاد ذوي عزم و بأس في بيت الرائي من ذريته و نسله .
أما قتل الحيات الكثيرة أو الثعابين المنتشرة في كل مكان أو موضع فهو يدل على القتال في الحرب أو على نزاع ينشب بين أهل البلدة الواحدة .
يضيف الشيخ الجليل قائلا بأن الحية أو الثعبان يدلان على سلطان أو حاكم متمرس و قيل داهية و صاحب نظرة سديدة .
ومن رأى الحية تنام في فراشه فتلك امرأته لا تزال على عهده فإن قتلها يخشى على الرائي أن يفارق زوجته أو يطلقها.
أما الذي يرى في منامه كأن الحية أو الثعبان مربوط في عنقه فتلك علامة زواج أو عقد قران فإن أخذ الأفعى و قطعها إلى ثلاث فإنه يطلق زوجته ثلاثا.
فإذا حملق الرائي في فم الأفعى و أبصر أنيابها أو شاهد سمها يقطر فذلك تأويله أن الرائي يكشف عدوه أو يكتشف أمرا ماكرا دبر له من قبل خصومه .
أما الرجل الذي يرى في منامه كأنه تحول إلى أفعى أو ثعبان فإنه يظاهر عدوا لمسلم أو ينصر كافرا .
أما الذي يرى كأن بيته ملئ بالحيات و الأفاعي أو الثعابين فإن خصومة تشتد بينه و بين أهل بيته ( زوجته ، أبناءه ، إخوته).
و الحية المائية أو التي تخرج من جوف النهر ترمز في الرؤى إلى المال و الكسب .
الحية أو الأفعى البيضاء التي يراها النائم تخرج من جيبه أو من قميصه أو من بين ثيابه فهي مال ينفق بسخاء في غير موضعه (إنفاق شديد و تبذير).
الحية التي تمشي خلف الرائي و لا تؤذيه ترمز إلى عدو أو خصم يتربص به أو يعد له أمرا فيه مكر .
إن رأى صاحب المنام كأنه الحيات أو الثعابين أو الأفاعي تحيط به من كل جانب أو ناحية فتلك ذنوبه التي يعجز عن هجرها أو التخلص منها أو التكفير عنها .
خروج الأفاعي من باب البيت أو الدخول منه يدل في الرؤى على أعداء من الأقارب أو الأهل أو الجيران .
فإن رأى صاحب الحلم أو صاحبته كأن الأفاعي في بيت أو دار غريبة فإنه يخاصم عدوا في ديار الغربة .
لحم الثعبان و الحية و الأفعى مال و كذلك شحمه و دمه رزق طيب حلال يصيبه الرائي بعد منازعة أو خصومة أو عداوة وفي بعض التفاسير لحم الثعبان ميراث أو إرث .
ومن يقتل ثعبانا أو حية كبيرة أو ضخمة فإنه يتولى أمرا عظيما و شأنه يرتفع ليصل مرتبة الحاكم أو الوالي أو الفقيه أو العالم ….
أما خروج الأفاعي من الحفر و شقوق الجدار في البيت فهي علامة فتنة بين أهله تقع بسبب نميمة أو صراع بين الإخوة حول ميراث أو شيئا من هذا القبيل .
أما الذي يرى في حلمه كأن الحية تخرج أو تطلع من بستانه أو مزرعته أو حقله فإن محصوله يزيد و تنمو ثروته و يحفظ ماله .
في محتوى هذا المقال
حكايات عن ابن سيرين تليق بباب الحيات و الثعابين
الحكاية الأولى
يحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال له: رأيت كأن أفعى تسعى و أنا أتبعها فدخلت جحرا وفي يدي مسحاة فوضعتها على حفرة الجحر فأجابه ابن سيرين مفسرا تلك الرؤيا : هل خطبت امرأة؟ فأجابه الرجل : نعم ، فقال العلامة الشيخ : انك سوف تتزوجها و ترثها فلما صدقت الرؤيا تزوج ذلك الرجل من المرأة تلك و ماتت مخلفة له سبعة آلاف درهم !
الثانية
رأى رجل آخر في منامه كأن بيته مملوء حيات و ثعابين أو أفاعي فقص رؤيته تلك على ابن سيرين فأجابه الشيخ العالم : اتق الله و لا تخفي عدوا للمسلمين في دارك.
الثالثة
جاءت امرأة ابن سيرين تسأله : يا أبا بكر ، إن امرأة ترى في حلمها جحرين يخرج منهما حيتان فقام إليها رجلان و احتلبا من رأسيهما لبنا فأجابها ابن سيرين : الحية لا تعطي لبنا إنما تحلب لسمها و هذه إمرأة يدخل عليها رجلان من رؤوس الخوارج يدعوانها إلى مذهبهما و إلى شتم الشيخين رضي الله عنهما .