المطار في المنام و تفسير حلم الإنتظار في المطار

 أيها السادة و السيدات ، أهلا و مرحبا بكم في موقع تفسير الأحلام و تعبير الرؤى . لقاؤنا هذا موضوعه تفسير رؤية المطار في المنام أو تفسير حلم المطار . حيث تعرض المقالة جملة من التفاسير و المفاهيم حول المطار و ما يدور فيه و حوله من أحداث يكون لها دلالة مباشرة بالنسبة للرائي أو الأشخاص الذين يرافقونه في الحلم . قبل الشروع في تفسير الحلم الذي يشاهد فيه المطار يستوجب علينا أيها الإخوة بسط الموضوع من زاوية لغوية علها تساعدنا في فهم الحلم و فك اللغز الذي يحتويه .

المطار في المنام مقاربة لغوية

كلمة مطار ، اسم مكان مشتق من طار يطير طيرانا و المطار اصطلاحا هو مكان معد فنيا لهبوط الطائرات و إقلاعها . و المطارات نوعان ، منها ذات الاستعمال المدني و منها ما يستخدم في المجال العسكري و أبرز ملامح المطار هو مدرجه و برج المراقبة .

وظيفة المطار من خلال المصطلح تفيد السفر و الرحيل و الإقلاع و الهبوط أو الوصول ، رمزية المطار تكمن في رمزية المكان . فهو في المنام من الأماكن الدالة على التغيير أو التحولات أو شيئا من هذا القبيل .

يستمد المطار أهميته في الحلم كدلالة قوية و بارزة لأنه من الأماكن الشاسعة و للمطار هيبته حيث لا يوجد المطار إلا في المدن و العواصم الكبرى وغلبا ما يتسم بالفخامة و روعة البناء و المعمار مثل مطار دبي أو مطار فرانكفورت وغيرهم . و المطار غالبا ما يطأه الشخص المهم أو القيم .

هذه كانت مجرد توطئة لفهم كلمة مطار و دلالاتها المباشرة سواء في الحلم أو اليقظة ، ولكن للمطار معاني أخرى سوف نكتشفها في الفقرات اللاحقة .

الدخول إلى المطار و الانتظار في المنام 

أحيانا يرى النائم في منامه كأنه يدخل مطارا من البوابة الرئيسية ثم يرى نفسه في قاعة الانتظار ينتظر موعد الإقلاع . هذا المشهد من الحلم ، يفيد ، أن الرائي يعيش مرحلة مفصلية في حياته وهو بصدد انتظار مسألة مهمة تكون سببا في إقلاعه نحو المستقبل .

كأن المطار في هذا المشهد من الحلم ، نقطة تشغل حيز المكان و الزمان في نفس الوقت ، وهذا معناه أن مستقبل الرائي و مشاريعه متوقفة على تغيير المكان أو بالأحرى الرحيل .

تفسير قاعة الانتظار أو الرحيل في المنام

هي تلك القاعة التي يجلس فيها الرائي ، بعد شحن حقائبه و إظهار جواز سفره للمصالح الأمنية ، يجلس فيها الرائي بضع الوقت متأهبا لصعود الطائرة . 

الغريب أحيانا أن تلك القاعة قد تتحول فجأة إلى غرفة عادية من غرف المنزل و المسافرون يتحولون إلى أشخاص من الأهل و الأقارب ، و أحيانا يتغير المشهد من أجواء السفر إلى أجواء أخرى لا علاقة لها بالسفر . كأن يتحول مشهد الانتظار إلى حفلة عشاء أو زفاف أو خطوبة أو حتى موكب عزاء و بالتالي يتغير موقف الرائي و دوره من مسافر إلى شيء آخر لا يمت للسفر بصلة .

 لماذا هذا التحول في المشاهد ؟ 

السبب في ذلك يكمن في عدم استعداد الرائي إلى التغيير أو النقلة فهو ثابت في مكانه لا يتحرك بلا سعي و لا عمل، المتحرك في حياته هو الخيال و القول فحسب . بمعنى أن للرائي طموحات كبيرة و كثيرا ما يتحدث عنها أمام الناس و لا كنه لا يتحرك شبرا واحدا ليتمها أو ينجزها !

وهؤلاء هم الشباب الذين تراودهم فكرة السفر و النجاح و الثروة خارج أوطانهم و هم أكثر الناس فشلا حتى داخلها و الحلم في هذا السياق يعد تنبيها للرائي بضرورة السعي وراء الهدف قبل التحدث عنه لأن القول يقتل الفعل !

حلم انتظار شخص في المطار

في مشهد آخر من أحلام المطار ، يرى النائم كأنه ينتظر شخصا يعرفه . قد يكون قريبا أو زوجا أو صديقا المهم في هذه الرؤيا هو حدث الوصول و اللقاء . فإن وصل الشخص المنتظر و كان عزيزا فإن أمنية في البال تتحقق و إن تعذر وصوله أو تأخر فإن الأمنية أو الحلم قد يأخذ وقتا أكثر ليتحقق .

مشهد الانتظار في المطار قد تراه العزباء ، فهي في الحلم قد تنتظر شخصا عزيزا و عند وصوله يكون بينهما ما يكون بين الأحبة من مظاهر الترحيب و العناق و المصافحة و حسن الاستقبال . هذه الرؤيا ترمز إلى فترة انتظار الزواج و التي تتوج بلقاء شريك العمر أو المستقبل . حتى و إن كان الشخص المنتظر غير العريس فإنه يدل على زوج المستقبل لا محالة فيما عدى أن تنتظر الفتاة امرأة أو فتاة مثلها فذلك في التأويل لا يعني الزواج و لكنه من بشائر النجاح أو تحقيق الأمنيات في مجالات أخرى .

حلم توديع شخص في المطار 

أصعب اللحظات التي يعيشها الإنسان في اليقظة هي لحظة توديع شخص عزيز سواء في المطار أو أي مكان آخر و المغزى من وراء التوديع أو الوداع هو الفراق و أحيانا يكون فراقا أبديا . 

إذا كانت لحظة الوداع أو الفراق في المنام مريرة و مشحونة بالحسرة أو اللوعة و كان فيها بكاء أو دموع فإن الرائي سوف يودع آلامه و أحزانه وهو بالتالي قد يستقبل فجرا جديدا من الفرح و السعادة و الغبطة أو السرور ناجمة عن نجاح أو هدف قد تحقق .

أما الذي يرى كأنه يودع شخصا في المطار بفرحة أو ضحك شديد أو بهجة فذلك يدل على متاعب و بعض الهموم قد تجد في حياة الرائي أو حياة الشخص الذي رأى في منامه كأنه يودعه و ربما دل المشهد عن حزن أو كرب و الله أعلم .

حلم : استقبال الحقائب في المطار

من الممكن أن يرى النائم في حلمه ، كأنه وصل إلى المطار بعد هبوط الطائرة و بعد مرحلة التفتيش من قبل مصالح الجمارك و لكنه حين يهم بأخذ حقائبه أو أمتعته فإنه لا يجدها !أو يقال له بأنها سرقت أو نهبت !الحلم في هذا السياق يتحول إلى نسق درامي مفجع أو محير خاصة إذا ظن الرائي أن تلك الأمتعة و الحقائب تحتوي على ملابس ثمينة أو أموالا كثيرة أو شيئا من هذا القبيل و المعنى من وراء الحلم هو أن الرائي يهدر من وقته الثمين الكثير في مسائل لا تغني و لا تجدي ناجمة عن لهو و عبث و أحيانا تقصير وخمول . 

أما إذا وجد الرائي في المطار حقائبه كاملة غير منقوصة بعد أن ظن أنها ضاعت أو سرقت منه ، فإنه من خلال هذه الرؤيا يأمل في الحصول على شيء كان يتمناه و الحلم بالتالي يعد بشرى كبيرة و الله أعلم .

مغادرة المطار في المنام و الصعود إلى الطائرة ثم الإقلاع

من أفضل الرؤى في حلم المطار عندما يستمع الرائي إلى صوت المضيفة وهي تقول: على السادة المسافرين المتوجهين إلى” روما باريس أو برلين …”.التأهب  لمغادرة قاعة الرحيل و التوجه نحو باب الطائرة فإذا رأى الشخص أنه يصعد إلى الطائرة ثم رأى كأنه ركب فيها ثم رآها تقلع أو تهبط بسلام فذلك تأويله أن الرائي بات قريبا جدا من هدف في حياته متصلا بالعمل أو الوظيفة المنشودة أو شيئا من هذا القبيل .

خاتمة الموضوع 

بهذا نكون أيها السادة و السيدات ، قد وصلنا إلى خاتمة تفسير حلم المطار ، نلتقي إن شاء الله معكم في موضوع جديد من تفسير الأحلام ، حتى ذلك الموعد نتمنى لكم جميعا التوفيق و النجاح و نشكركم جزيل الشكر على تفضلكم بزيارة هذا الموقع و التفاعل مع محتواه .

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى