تفسير المولود الجديد في المنام

يصف المعبرون جميعا أن رؤية المولود الجديد تعتبر خيرا بالنسبة لكافة الناس تقريبا. لأن المولود الجديد يصنف في علم التأويل بشارة أو نعمة أو حدث سعيد. وقيل أيضا الخير في المولودة الأنثى لأنها تعبير صريح عن خير يعم الأسرة أو يشرح قلب الرائي ويسعده. ولكن المعبرين كافة كرهوا رؤية الرضيع يبكي أو جائعا أو يصيح. وهناك في الحقيقة الكثير من العوامل المتداخلة في تفسير حلم المولود الجديد وقد اشترط النابلسي وابن سيرين عوامل معينة ليبدو المولود الجديد بشارة. ومنها الابتسامة على وجه الخصوص وكذلك جمال وجه الرضيع أو المولود الجديد.

تدل رؤية المولودة الجديدة في المنام على خصب ومجد، ويسر بعد عسر ينمو ويزيد. والرضيعة في المنام خير محدث فيه إطراء حسن، وفيه خير مرجو. ومَن رأى مولودة جديدة أو رأى كأنه حملها أو ولدت له وكان سجيناً أو مديناً أو فقيراً فرج اللّه عنه وأزال همه.

المولود الجديد أو الرضيع في منام (تفسير النابلسي)

وإن لم يكن شيئا من ذلك فالرضيعة الجميلة فرح وسرور. وقيل أيضا الرضيعة أو المولود الجديد دنيا لمن رآها. وإذا رأت المرأة الحامل أنها تحمل رضيعة فإنها تلد طفلة تشبهها. ومَن رأى من الرجال كأن ولدا له صبي وكانت امرأته حبلى فإنها تلد بنتا. ومَن رأى أنه يحمل رضيعة فهو خير ممن أن يحمل صبياً. ومَن رأى أنه عاد رضيعا وكان في قماط، سجن أو مرض، وإن كان فقيراً -طال عمره-.

 اقرأ أيضا: رؤية الزواج والحمل والولادة والرضاعة في المنام

رؤية المولود الجديد في المنام للعزباء

المولود الجديد في المنام أو الرضيع يؤول وفقا للعديد من الاعتبارات والمعاني والأسس التي وضعها ابن سيرين وانتهجها من بعده النابلسي وابن شاهين والكرماني وغيرهم. ومن بين تلك الأسس أن الولد الرضيع سيئ في التأويل وقيل هم وغم ومكابدة لمن تراه من العازبات أو ترى كأنها تحمله.

في حين تعتبر الرضيعة أو المولودة الأنثى بشارة للعزباء. خاصة إذا رأتها جميلة ودودة لطيفة. ويكره في المنام عموما رؤية رضيعة أو مولودة تصرخ وتبكي بصوت مزعج. في المقابل تحمد رؤيتها تبتسم أو تلعب. والخير إذا في رؤيتها تتكلم فإذا رأت العزباء في منامها رضيعة تكلمها فذلك برهان من ربها (لقصة يوسف مع زليخة والعزيز حين تكلم الرضيع وبرأه مما اتهم به). الخير في ذلك البرهان قد يدفع عنها ضيما أو جورا، علاوة على أن الأخبار الطيبة قد تجري على لسان طفلة رضيعة أو مولودة جديدة.

يحمد في المنام أن ترى العزباء كأنها تحمل مولودة جديدة بين ذراعيها. ولكن يكره في التأويل أن ترى العزباء كأنها ترضع صبيا لأن ذلك معناه هم وغم وقنوط.. فإن رأت العزباء كأن لبنا يتدفق منها بغزارة فلا ضير من الرؤيا لأنها قد تدل على زواج أو شيء من هذا القبيل وذاك.

الرضيع أو المولود الجديد في منام العزباء تكره رؤيته عندما يكون مريضا أو يتثاءب أو يتألم. بعض هذه المشاهد قد تشير إلى تعثر الحظ أو التعرض لبعض الضير في الدنيا.

أما الرضيع الضاحك المبتسم الجميل البشوش فرؤيته تعبيرها حسن. وقيل هو حدث سعيد مقبل أو حظ طيب تصادفه الرائية العزباء.

لا ضير في رؤية رضيع صبي يتبول -حفظكم الله- في حجر العزباء. ذلك معناه زواج قريب إن شاء الله.

اقرأ أيضا: الزواج في المنام

رؤية الرضيع أو المولود الجديد في منام المتزوجة

قبل أن نشرع في تأويل هذا الحلم بالنسبة للمتزوجات يجب أن نشير إلى أن بعض المتزوجات يرين المولود الجديد لشدة تعلقهن بالإنجاب. وعلى الرغم من ذلك سوف لن نعتبر ذلك من أحاديث النفس خاصة إذا كان زمن الرؤيا (فجرا).

المولودة الأنثى في منام المتزوجة بشارة، والمولود الذكر تعب ونصب وإملاق. وقيل أيضا المولودة الجميلة فرحة. ويحمد عندئذ تقبيلها وحملها وإرضاعها لأن إرضاع المتزوجة عكس العزباء يعتبر فألا محمودا ما لم يصحبه ألم أو وجع أو اشمئزاز. والخير أيضا في أن ترى المتزوجة عجوزا تعطيها رضيعة -مثل هذه الرؤيا كمثل الدنيا حينما تمنحها ما تتمنى-.

والخير أيضا في أن ترى المتزوجة كأن زوجها يحمل مولودة جديدة يداعبها ويلاطفها مثل هذه الرؤيا تصدق، بمعنى إذا كان الزوجان يتمنيان الإنجاب فذلك معناه حمل قريب -والله أعلم-.

اقرأ أيضا: رؤية القطة تتكلم في المنام

رؤية الرضيع أو المولود الجديد في منام الحامل

بالنسبة للمرأة الحامل تعد رؤية المولود الجديد بشارة لها صريحة بتجاوزها آلام الحمل وصعوباته. كما يمكن لهذه الرؤيا أن تنبئ بجنس المولود فإذا رأت الحامل مولودها ذكر فذلك تأويله أنثى. والبعض من المفسرين قالوا بأن رؤية المولود أو الرضيع في الأشهر الفردية من الحمل، تدل على إنجاب الولد. ورؤية الرضيع في الأشهر الزوجية تدل على أنثى.

تكمن البشارة في هذه الرؤيا عندما ترى الحامل في المنام طفلها أو رضيعها أو مولودها يبتسم ويلعب. والخير أيضا في رؤيته مفتوح العينين. تظل هذه الرؤيا محمودة للغاية ما لم يظهر فيها ما يدل على العكس، مثل سقوط الرضيع من يدها أو وقوعه من فوق السرير.

اقرأ أيضا: رؤية العقرب فوق السرير

رؤية الرضيع والمولود الجديد في منام المطلقة

إذا كانت المطلقة زمن الرؤيا تعاني من متاعب أو آلام نفسية أو حتى جسدية، ورأت في المنام امرأة تعرفها تعطيها مولودا جديدا، فذلك عهد جديد لها تأمن فيه من السوء والضير والأسى.

وقد أحب ابن سيرين رؤية الرضيعة واعتبرها بشارة وأمنية تتحقق في المقابل لا يحمد في التأويل أن ترى المطلقة رضيعا ذكرا في حجرها أو بين ذراعيها. ولا تحمد في المنام رؤيته يرضع، فذلك تأويله متاعب كما لا يحمد في التأويل أن ترى المطلقة كأنها حامل لأن حمل المطلقات والعازبات غالبا ما يكون مكروها باستثناء يعض الحالات الخاصة التي يتبعها مشهد الولادة والخلاص.

اقرأ أيضا: اللون الوردي في المنام

رؤية الرضيع أو المولود الجديد في منام الرجل

الرضيع إذا كان أنثى دل للأعزب والمتزوج على بشارة متصلة بالرزق. والمولود الذكر كثيرا ما تكره رؤيته. وقيل هو هم ونكد ومتاعب. وأيد هذا التأويل ابن سيرين ومن بعده النابلسي والكرماني وابن شاهين. وقيل في ذات الصدد رؤية المولودة الجديدة تحمد لثلاثة: هي بركة ونعمة وأمنية تتحقق.

وقد استحسن الإمام الصادق الرؤيا للرجال كافة وربما دلت المولودة على البشرى وسراح السجين وشفاء المريض. عموما رؤية الرضيعة أو المولودة الأنثى في منام الرجل يمكن اعتبارها فرحة كبرى يراها قريبا -والله أعلم-.

اقرأ أيضا: المستشفى في الحلم