تفسير التفاخر والغرور والتكبر والتباهي في المنام
معنى التفاخر و الغرور في الحلم
ليس الغرور ظاهرة إيجابية في المنام ولا هو بالأمر المحمود في الرؤيا. وكل أمر يبغضه الناس في اليقظة هو في الرؤيا مكروه. وقد كره المعبرون جميعا صفة الغرور والتباهي في المنام لقول الله -عز وجل-على لسان لقمان الحكيم: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تمشي فِي الأَرْضِ مَرَحًا. إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْت الْحَمِير. ِ
كل مظاهر التفاخر في المنام مكروهة، فمن تباهى بماله نقص ماله، ومن تفاخر بنسبه حلت به مذلة. ومن تفاخر ببدنه مرض، وكل أمر فيه تكبر هو في المنام زوال نعمة وانحسار مقدرة وضعف وسوء حال. وعلى نحو التكبر تكره في المنام المفخرة والتعامل والعنجهية والصلف والادعاء.
في محتوى هذا المقال
التفاخر والغرور في منام العزباء
التفاخر في منام العزباء نقص. وقيل سوء وضير لمن تبدي زينتها متفاخرة أو من تباهت بجمال شعرها وطوله. وكل تفاخر بجسم الفتاة مكروه للغاية وقيل فتنة وغواية وعملا من الشيطان. فمن رأت ذلك من العازبات فالتتقي الله في نفسها.
أما العزباء التي ترى في منامها فتاة تتفاخر وتتباهى وتغيظها بجمالها أو تعيرها أو تتنمر عليها، فذلك تأويله ظفر للعزباء وقوة لما حسبته في نفسها ضعفا. وقد يكون للرائية حظ أوفر من التي عيرتها أو تظاهرت أمامها مفخرة وغرور. إما بحسب أو نسب أو مال أو حظ. وهذه الرؤى تصنف ضمن الأحلام المحفزة والتي تحث صاحبها على المزيد من البذل والعمل لتحقيق مراده وبلوغ أهدافه.
اقرأ أيضا: الاستحمام في المنام
الغرور والتفاخر في منام المتزوجة
الغرور والتباهي والتفاخر مبغوض في منام المتزوجة إذا رأت في منامها كأنها صفة من صفاتها أو تصرف من سلوكها تجاه أقرانها وقريباتها وصويحباتها وأخواتها. فكل امرأة تغتر بجمالها في الرؤيا، تكون موضع حسد في اليقظة.
أما التواضع في المنام فهو تحصين وتشريف. ولا يحمد في المنام أن تتباهى المتزوجة بجسمها أو رشاقتها ولا خير في حلم ترى فيه المتزوجة كأنها تصف جمالها بغرور وعتو. ولا خير في رؤيا تحصي فيها المتزوجة مالها أو تتباهى بزوجها أو بمنصبه. كل هذه المشاهد في المنام تنبئ بنقص في المال أو نقص في الأمر الذي تباهت وتفاخرت به. فإن استغفرت الله في المنام أو عند صحوها وتذكرت وصايا لقمان لابنه، ذهب الضير عنها وكذلك السوء. والخير كل الخير في أن تستر المرأة مزاياها وإذا تحدثت بها يجب أن تقول: هذا من فضل ربي هذا ما أعطاني الله.
اقرأ أيضا: الحافلة في المنام
الغرور والتفاخر في منام الرجل
لا يحمد في المنام أن يتفاخر الرجل بماله. لأن المفخرة في المال نقص فيه. ولا يحمد في المنام أن يغتر الرجل بقوة بدنه أو طوله أو عضلاته. فمعنى الحلم عندئذ تعب أو نصب أو إملاق أو شدة أو مرض.
ولا يحمد في المنام أن يتفاخر الرجل بنسبه فيقول: أنا ابن فلأن وسليل عائلة كذا. فإن ذلك سوء أو ضير لأن ما نفتخر به في الحلم ينقص أو يتلاشى في اليقظة. ولا يحمد أيضا أن يتكبر الرجل بين الناس في الحلم، لأن معنى التكبر في المنام مهانة وقهر وخسران. ولا يحمد في التأويل أن يتباهى الرائي بدابته لأنه في اليقظة يفقدها ولا بسيارته ولا بأولاده ولا بمسكنه ولا بثوبه. فكل من يرى ذلك في المنام هو ظالم لنفسه في اليقظة والأجدر به أن يتوب ويتذكر وصية لقمان لابنه.
في المقابل يحمد في المنام أن يعتز الرجل بنفسه وأن يحصي إنجازاته في تواضع وثقة دونما غرور لأن الغرور سمة الشيطان.
لقد كره جل المعبرين الغرور والتكبر في المنام استنادا لقصة إبليس اللعين، عندما أمره الله بأن يسجد لآدم فأبى واستكبر وقال: كيف أسجد لمن كان مخلوق من طين وأنا المخلوق من النار. فكان مصيره أن أخرجه الله من الجنة ولعنه ليوم الدين. لذلك ظلت صفت الغرور والتباهي والتفاخر صفة مكروهة من الدين والمجتمع وفي تفسير الأحلام هي صفة سيئة وعلامة سوء.
اقرأ أيضا: المصعد في المنام