يوماً ما الخديوى عباس حلمى الثاني يرسل صاحبه المقرب المنشاوي باشا الي السجن والسبب…!
عباس الثاني حلمي باي (14 يوليو 1874 – 19 ديسمبر 1944) كان آخر الخديوي (نائب الملك العثماني) لمصر والسودان ، حكم من 8 يناير 1892 إلى 19 ديسمبر 1914. في عام 1914 ، بعد انضمام الإمبراطورية العثمانية إلى القوى المركزية في الحرب العالمية الأولى ، تمت إزالة الخديوي القومي من قبل البريطانيين ، ثم حكموا مصر ، لصالح عمه الأكثر موالية لبريطانيا ، حسين كامل ، بمناسبة النهاية القانونية لعصر أربعة قرون في مصر كمقاطعة تابعة للإمبراطورية العثمانية ، والتي بدأت في عام 1517.
الخديوي عباس حلمي الثاني هو أطول حكام الاسرة العلوية مكوثا في الحكم فقد حكم مصر ما يقرب من ثلاثة وعشرين عاما من يناير 1892م وحتى ديسمبر 1914م وكان مشهورا بدعمه للحركة الوطنية وعدائه الواضح للإنجليز الذي أدى في النهاية الي فقدان عرشه.
واما عن المنشاوي فهو أحمد المنشاوي باشا أغنى أغنياء محافظة الغربية الذي أدخل إلى مصر زراعات كثيرة ومنها المانجو والعنب الأحمر. وكان المنشاوي باشا من كبار المتصدقين، فقد سبق واشترى أربعة آلاف فدانا وأوقفهم على أعمال الخير. كما أنشأ مستشفى المنشاوي العامة بطنطا، كما كان أحمد المنشاوي باشا صديقا للخديوي عباس حلمي الثاني وسادت المودة بينها لفترة طويلة.
ولكن ما الذي حدث؟
في أحد الأيام قام مجموعة لصوص بسرقة مزرعة للمواشي يملكها الخديوي عباس حلمي الثاني بجوار أرض يملكها المنشاوي باشا. فمن باب المجاملة لسلطان مصر وصديقه الخديوي عباس حلمى قرر المنشاوي باشا مطاردة اللصوص وتمكن من القبض عليهم بعدئذ ولكنهم نفوا فعلتهم، وقالوا لاحقاً ذلك لمندوب من الخديوى : (اننا صحيح اعترفنا بالسرقة لكن تحت التعذيب).
وعندما سمع الخديوي بذلك غضب على المنشاوي باشا الذي كان يتوقع من زاوية اخري أن يجد الامتنان والعرفان من الخديوي عباس حلمي الثاني ولكن الخديوى جازاه بالاعتقال والسبب اقترافه جريمة التعذيب وسوء استغلال السلطة خصوصاً لعدم وجود ادلة كافية تؤكد انهم قاموا بالسرقة .