قال الرئيس التونسي إن بإمكان الجميع التعبير عن وجهات نظرهم بشأن النظام السياسي الجديد
في محتوى هذا المقال
تونس (رويترز) -قال الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الاثنين إن الجميع في تونس ستتاح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بشأن خطط نظام سياسي جديد قبل أن تصدر لجنة توجيهية للإصلاحات الدستورية.
يواجه قيس سعيد انتقادات شديدة
يواجه سعيد انتقادات شديدة لأنه يسعى إلى إقامة حكم الرجل الواحد منذ أن احتكر السلطات التنفيذية وعلق البرلمان العام الماضي، مع احتجاج أكثر من ألفي شخص في العاصمة يوم الأحد في أحدث مظاهر الاحتجاج.
خطاب الإثنين على التلفزيون الرسمي
في خطاب الإثنين على التلفزيون الحكومي، قال سعيد إنه سيمضي قدما في خطته الأولية لإجراء استفتاء على التغييرات الدستورية في 25 يوليو / تموز.
وقال سعيد “سيستمر العمل لإجراء استفتاء في 25 يوليو، وبعد ذلك سيشارك الجميع في إبداء آرائهم ومقترحاتهم للنظام السياسي الجديد”.
وجاءت تعليقاته في نهاية المهلة المحددة للتشاور عبر الإنترنت التي بدأت قبل شهرين لتحديد وجهات نظر التونسيين حول القضايا السياسية والاقتصادية، على الرغم من مشاركة حوالي 500000 فقط في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة.
سعيد قد يقبل إجراء محادثات مع خصومه
قد تشير التصريحات إلى أن سعيد قد يقبل إجراء محادثات مع خصومه السياسيين، رغم أنه قال في وقت سابق إنه يرفض الحوار العقيم مع من يسميهم فاسدين وخونة.
ولم يذكر سعيد كيف يمكن للناس التعبير عن آرائهم في النظام الجديد، على الرغم من أن اللاعبين الرئيسيين، مثل الاتحاد العمالي القوي، يشعرون أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو من خلال الحوار الوطني حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
معظم الأحزاب السياسية ترفض الاستشارة عبر الإنترنت
ورفضت معظم الأحزاب السياسية الاستشارة عبر الإنترنت ووصفتها بأنها احتيال ومحاولة من الرئيس لفرض مشروعه السياسي، رغم أن قيس سعيد وصفها بأنها تجسيد لشعار الثورة التونسية “الشعب يريد”. ودعا المتظاهرون في العاصمة الأحد إلى عودة النظام الديمقراطي.
تقرير طارق عمارة