السعودية تعتزم إجراء جولة جديدة من المشاورات مع إيران
الملف النووي، وحرب اليمن، وتنامي الهيمنة الإيرانية في المنطقة، كلها ملفات عالقة بين القوتين الاقليميتين، تحتاج إلى مبادرة جريئة من قبل الطرفين لحل جميع الخلافات والتوصل إلى حل يرضي الجميع.
في محتوى هذا المقال
(رويترز) -قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم السبت 19 فبراير2022إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد جولة خامسة من المحادثات المباشرة مع خصمها إيران على الرغم من “عدم إحراز تقدم ملموس” حتى الآن، وحث طهران على تغيير سلوكها في المنطقة.
الاتفاق النووي الإيراني
بدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات في 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران، اعتبرته دول الخليج معيبًا لعدم معالجة برنامج الصواريخ الإيراني وشبكة الوكلاء.
وقال وزير الخارجية السعودي، إنه إذا تم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فإن ذلك يجب أن يكون “نقطة انطلاق وليس نقطة نهاية” من أجل معالجة المخاوف الإقليمية، وأن الرياض لا تزال مهتمة بإجراء محادثات مع إيران.
الرياض تأمل في ان تكون هناك رغبة جادة من قبل طهران لتجاوز الخلافات
وقال “سيتطلب ذلك بالفعل من جيراننا في إيران رغبة جادة في معالجة القضايا الأساسية القائمة … نأمل أن تكون هناك رغبة جادة في إيجاد طريقة عمل جديدة.”
وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن “إذا رأينا تقدمًا جوهريًا في هذه الملفات، فعندئذ نعم لتقارب ممكن. حتى الآن لم نر ذلك”.
الصراع بين السعودية و ايران
تتنافس المملكة العربية السعودية السنية وإيران الشيعية على النفوذ في منافسة دارت في جميع أنحاء المنطقة في أحداث مثل حرب اليمن وفي لبنان، حيث تسببت قوة حزب الله المدعومة من إيران في توتر العلاقات الخليجية مع بيروت.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران مستعدة لمزيد من المحادثات إذا كانت الرياض مستعدة لعقدها في جو من التفاهم والاحترام المتبادلين.
تصاعدت التوترات بين البلدين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية ألقت الرياض باللوم فيه على إيران، وهو اتهام تنفيه طهران، ولا يزال يغلي في اليمن حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وقال الأمير فيصل إن إيران تواصل تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية وأجزاء من الطائرات المسيرة بالإضافة إلى أسلحة تقليدية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال في إشارة إلى الجهود المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن “هذا لا يساهم في إيجاد طريق لتسوية هذا الصراع، لكننا ملتزمون وندعم ممثل الأمم المتحدة”.