مظاهر الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية وأصولها المسيحية
على عكس الشائع في أذهان الكثيرين، ليلة رأس السنة ليست احتفالا بمولد المسيح بل هي إحياء لذكرى وفاة القديس سلفستر.
ليلة رأس السنة الميلادية هي ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام وهي خاتمة السنة الميلادية في التقويم الغريغوري. واليوم الذي يليها هو يوم رأس السنة. في العديد من بلدان العالم.
إحياء ليلة رأس السنة يتم الاحتفال به، من خلال الالتقاء مع الناس في حفلات ذات مظاهر متنوعة مثل الرقص أو الألعاب النارية. وهي حدث مشترك بين أغلب شعوب الدنيا.
في محتوى هذا المقال
مظاهر الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية
احتفالات مدن العالم في ليلة رأس السنة بقدوم العام الجديد، لا تحدث في زمن واحد وإنما تنطلق مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. مرورًا بأوروبا والشرق الأوسط.
وفي المدن الشرقية والغربية تتباين طقوس الاحتفال بين مدينة وأخرى. ولكنها تتفق في مظهر واحدة وهو الاحتفال عبر عروض الألعاب النارية. وفي العديد من الدول يتم الاحتفال بليلة رأس السنة من خلال اللقاءات الاجتماعية المسائية، حيث يتراقص العديد من الناس، ويأكلون ويشربون ويمرحون. ويتردد بعض المسيحيين إلى الكنيسة لمشاركة قداس منتصف الليل. وتستمر الاحتفالات عمومًا في منتصف ليلة عيد رأس السنة في 1 يناير.
إذا كانت جزر كساموا وكيريتيماس، وقسم من جزيرة كيريباتي هم أول المحتفلين بالسنة الجديدة، فان جزر هاواي وجزيرة بيكر هي آخر المناطق احتفالاً بهذه المناسبة.
تعرف سيدني بأنها أول مدينة كبرى تستضيف العام الجديد، وتنتقل أخبار كرنفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بخاتمة عام وحلول عام جديد.
لماذا يحتفل المسيحيون بعيد رأس السنة؟
في الكنائس المسيحية الغربية تتوافق ذكرى رحيل القديس والبابا سلفستر الأول، مع عشية رأس السنة الميلادية الجديدة. بالنسبة لهذه المذاهب المسيحية الشرقية، تتسم الاحتفالات بعيد القديس سيلفستر، من خلال زيارة الكنيسة أثناء قداس منتصف الليل. وكذلك الألعاب النارية والحفلات والمآدب.
ويُطلق على هذه الأمسية في بعض البلدان خصوصًا في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر، وذلك بسبب المصادفة. يطلق العديد من الدول في العالم تسمية ليلة القديس سلفستر على ليلة رأس السنة الميلادية. وتشمل هذه البلدان النمسا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وجمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا والمجر وإسرائيل وإيطاليا وليختنشتاين ولوكسمبورغ وبولندا وسلوفاكيا وسويسرا وسلوفينيا.
يذكر أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر 1 يناير هو يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الأغلبية المسيحية، مما يقتضي من كافة الكاثوليك مشاركة الصلوات الدينية في ذلك اليوم.
ويجوز حضور قداس عشية رأس السنة وفيه يحيي أيضًا ذكرى البابا سلفستر الأول، وبالتالي أصبح من المألوف حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة. وكما يبدأ القداس عند الساعة التاسعة والنصف مساءً في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.
الكثير من التجمعات المسيحية البروتستانتية لديها شعائر دينية خاصة لمساء رأس السنة الميلادية. وخاصًة أنصار الكنيسة اللوثرية والميثودية. وتزدحم الكنائس بالمؤمنين بعد منتصف الليل، حيث تقام الطقوس لشكر الله على ختام السنة. في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، تعود هذه الطقوس إلى جون ويزلي، مؤسس المذهب الميثودي.