مدينة مراكش عاصمة الموحدين وأشهر مدن المغرب الأقصى
مراكش هي رابع أكبر مدينة في المملكة المغربية. وهي واحدة من أربع مدن إمبراطورية في المغرب وهي عاصمة منطقة مراكش آسفي. تقع المدينة غرب سفوح جبال الأطلس. تقع مراكش على بعد 580 كم (360 ميل) جنوب غرب طنجة، و327 كم (203 ميل) جنوب غرب العاصمة المغربية الرباط، و239 كم (149 ميل) جنوب الدار البيضاء، و 246 كم (153 ميل) شمال شرق أغادير.
يسكن المنطقة مزارعو البربر منذ العصر الحجري الحديث. تأسست المدينة عام 1070 على يد الأمير أبو بكر بن عمر كعاصمة إمبراطورية للإمبراطورية المرابطية. أسس المرابطون أول الهياكل الرئيسية في المدينة وشكلوا تخطيطها لقرون قادمة.
أسوار المدينة الحمراء، التي بناها علي بن يوسف في 1122-1123، والعديد من المباني التي شُيدت من الحجر الرملي الأحمر بعد ذلك ، أعطت المدينة لقب “المدينة الحمراء” (المدينة الحمراء). نمت مراكش بسرعة وأثبتت نفسها كمركز ثقافي وديني وتجاري للمغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء.
في محتوى هذا المقال
تاريخ مدينة مراكش
بعد فترة من التدهور، تجاوزت مدينة فاس، وفي أوائل القرن السادس عشر، أصبحت مراكش مرة أخرى عاصمة المملكة. استعادت المدينة هيمنتها في ظل السلاطين السعديين الأثرياء عبد الله الغالب وأحمد المنصور، الذين زينوا المدينة بقصور فخمة مثل قصر البادي (1578) وأعادوا ترميم العديد من الآثار المدمرة. ابتداءً من القرن السابع عشر، أصبحت المدينة مشهورة بين الحجاج الصوفيين لقديسيها السبعة الذين دفنوا هناك. في عام 1912، تم إنشاء المحمية الفرنسية في المغرب وأصبح تهامي الجلاوي باشا لمراكش وشغل هذا المنصب تقريبًا طوال فترة الحماية .
تضم مراكش مدينة قديمة محصنة مليئة بالباعة وأكشاكهم. حي المدينة هذا هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. تعد اليوم واحدة من أكثر المدن ازدحامًا في إفريقيا وتعمل كمركز اقتصادي رئيسي ووجهة سياحية.
نما تطوير العقارات والفنادق في مراكش بشكل كبير في القرن الحادي والعشرين. تحظى مراكش بشعبية خاصة بين الفرنسيين والعديد من المشاهير الفرنسيين يمتلكون عقارات في المدينة.
يوجد في مراكش أكبر سوق تقليدي (سوق) في المغرب، حيث يوجد حوالي 18 سوقًا تبيع سلعًا تتراوح من السجاد البربري التقليدي إلى الإلكترونيات الاستهلاكية الحديثة. توظف الحرف نسبة كبيرة من السكان، الذين يبيعون منتجاتهم بشكل أساسي للسياح.
معنى اسم مراكش
إسم مراكش هو إسم أمازيغي ينقسم لقسمين (أمورن) وتعني الأرض و (أكوش) الذي يعني {الله} فاللغة الأمازيغية وعند جمعهما تنطق “أمورن أكوش” أي “أرض الله” وتحرف اللفظ مع المدة لينطق “مراكش”…
بنيت مدينة مراكش سنة 1062 ميلادية على يد الخليفة الرابع للدولة المرابطية المغربية يوسف بن تاشفين، وأصبحت العاصمة الثانية بعد أغمات مهد الدولة المرابطية. حيث نال هذا الاسم من الشهرة ما يفوق إسم المغرب رغم أن اسم المغرب أقدم بكثير من اسم مراكش حيث أصبح السامع يظن أن مراكش هو إسم بلاد بكاملها وليس العاصمة المرابطية والموحدية رغم قدم مدينة فاس وعلو مكانتها في المغرب إلا أن مراكش أصبحت ذات شهرة عالمية.
ثم إن مراكش قد ظلت فترة طويلة هي العاصمة الأولى للمرابطين والموحدين وهي الفترة التي توطدت فيها هذه الكنية في الغرب بصفة عامة حيث اشتهر المغرب باسم مراكش حتى ظن القارئ أو المستمع على أن مراكش هو إسم المغرب.
لكن الحقيقة مختلفة، وقد كان المعني دائما هو مدينة من مدن المغرب وسبب عدم التفرقة يرجع إلى القصد في الحديث حيث من يقصد مراكش المدينة ليس هو من يقصد المغرب كدولة.
وجرى الفصل بينها في القرن ال 18 حيث كان من يعني المغرب كدولة فإنه يستعمل مصطلح بلاد المغرب أو المغرب الأقصى ومن يقصد المدينة فإنه يقول مدينة مراكش حسب Magali Morsy ولقد انتشر استعمال لفظة المغرب بمعنى البلد ككل منذ عهد السلطان محمد بن عبد الله.
أما الكتاب المغاربة، كالعياشي والقادري والزياني الناصري فإنهم كانوا يميزون جيدا بين مراكش والمغرب، أما عن محمد العبدري وهو رحالة ولد في القرن 13 في رحلته فيومئ إلى المدينة ب “حاضرة مراكش”، وإلى البلد ب “المغرب الأقصى/بلاد المغرب” ونجد التمييز نفسه لدى أحمد المقرى، وأيضا لدى أفوقاي حيث أوردو عبارات في منتهى الوضوح، منها ” وبلغنا إلى مدينة مراكش بالمغرب”، و” جاءوا إلى مدينة مراكش”، وهي دار سلاطين المغرب.