السيرة الذاتية للزعيم الوطني مصطفى النحاس باشا
مصطفى النحاس باشا أو مصطفى النحاس، من مواليد 15 يونيو 1879 في الغربية وتوفي في 23 آب 1965 في الإسكندرية، شخصية وطنية مصرية. شغل منصب رئيس الوزراء خمس مرات خلال الفترة الملكية في مصر. إنه السياسي الذي شغل منصب رئيس الوزراء في معظم الأوقات.
في محتوى هذا المقال
سيرة مصطفى النحاس باشا الشخصية
ولد في سمنود (الغربية) حيث كان أبوه بائع أخشاب. بعد تخرجه من كلية الحقوق الخديوية عام 1900، عمل في مكتب محمد فريد للمحاماة قبل افتتاح مكتبه الخاص في مدينة المنصورة.
عام 1904 أصبح مصطفى النحاس قاضيا في محكمة طنطا المحلية. طرد منها عام 1919 عندما انضم إلى حزب الوفد.
تم إبعاده مع الزعيم الوطني سعد زغلول في سيشل من عام 1921 إلى عام 1923. وعند رجوعه تم انتخاب النحاس لتمثيل (سمنود) في أول مجلس نواب منتخب بموجب دستور سنة 1923.
عيّن النحاس باشا وزيراً للاتصالات سنة 1924. أعيد انتخابه عام 1926 نائباً عن (الغربية)، واحتج الإنكليز على التعيين الجديد لمنصب وزاري.
النحاس باشا عقب وفاة سعد زغلول
من جهة أخرى انتخب نائباً لرئيس الغرفة ثم رئيساً للغرفة عام 1927. وعندما توفي سعد زغلول في آب / أغسطس 1927، قاد مصطفى النحاس حزب الوفد ضد ابن أخ الزعيم الراحل سعد زغلول سعد.
شغل مصطفى النحاس باشا منصب رئيس وزراء مصر في سنوات 1928 و1930 وبين سنتي 1936 و1937 ومن عام 1942 حتى عام 1944 وأخيراً بين عامي 1950 و1952.
محاولة اغتيال مصطفى النحاس باشا
كان النحاس ضحية اعتداء في روما في 22 مارس 1942 خلال مبارحته الجامع. إذ أطلق الحسيني أحد طلاب الجامعة العربية قرب الجامع النار باتجاه النحاس حيث اخترقت الرصاصة ملابسه دون أن تؤذيه.
اعتقل الطالب وقُتل ثلاثة آخرون من المتظاهرين. ثم طلق سراحه لاحقا حتى لا يؤدي سجنه إلى استفحال الوضع.
زواج مصطفى النحاس باشا
تزوج النحاس من سيدة تصغره بكثير من أسرة بارزة. يبدو أن قرينته زينب الوكيل لعبت دورًا في الخلاف بين مصطفى النحاس ومكرم عبيد. بعد أعوام عديدة، تراجع مكرم عبيد في كتابه الشهير (الكتاب الأسود) عن تصريحاته ضد النحاس وزوجته.
النحاس باشا أحد مؤسسي جامعة الدول العربية
كان مصطفى النحاس باشا أحد منشئي جامعة الدول العربية عام 1944. وشغل منصب رئيس الوزراء لبضعة أشهر في عام 1928 بعد مناوشات مع الملك بسبب نزعته في حصر السلطة الملكية بشكل جازم.
حين قامت الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، ساهم مصطفى النحاس باشا في إنشاء الهيئة العربية العليا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. كان أحد الموقعين على الاتفاقية الأنجلو-مصرية لعام 1936، لكنه أدانها في عام 1951. أدى ذلك إلى احتجاجات مناوئة لبريطانيا مما أدى إلى إقالته من منصب رئيس الوزراء في يناير 1952.
مصطفى النحاس بعد ثورة يوليو سنة 1952
وبعد ثورة يوليو سنة 1952، كان حزب الوفد قد اختفى. سجن مصطفى النحاس باشا هو وزوجته من 1953 حتى سنة 1954.
نهاية الزعيم مصطفى النحاس
ثم اعتزل النحاس الحياة السياسية. أفضت وفاته في 23 آب 1965 إلى نشوب مسيرة حاشدة خلال تشييعه إلى مثواه الأخير، كانت مسيرة مصرح بها، لكن واجهتها حكومة جمال عبد الناصر بشكل عنيف. وتبع موكب التشييع الآلاف من محبيه وهم يصيحون “لا زعيم بعدك يا نحاس”.
