سيدة تبلغ من العمر 88 عامًا تستعيد بصرها بفضل زراعة عين إلكترونية
في محتوى هذا المقال
مريضة تبلغ من العمر 88 عامًا أصيبت بالعمى في عينها اليسرى، وقد استعادة بعض الرؤية بعد أن تمكن الجراحون في مستشفى مورفيلدز للعيون من زرع رقاقة صغيرة تحت شبكية عينها.
تفاصيل الحكاية
المريضة التي لم يكشف عن اسمها هي الأولى في المملكة المتحدة التي تتلقى هذا الصنف من العلاج، وهي تخضع حاليًا لتجارب سريرية في جميع أنحاء أوروبا. تهدف هذه التقنية إلى استعادة البصر جزئيًا للأفراد الذين يعانون من الضمور وهو شكل متقدم من التنكس البقعي الجاف المرتبط بالعمر (AMD) الذي يمكن أن يكون له آثار مدمرة على البصر.
الحالة تعتبر تقدمية وتؤثر على ما يقرب من 7 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. لا توجد حاليًا علاجات فعالة.
قالت المريضة: “إن فقدان البصر في عيني اليسرى بسبب جفاف AMD منعني من القيام بالأشياء التي أحبها، مثل البستنة والرسم بالألوان المائية”.
يسترجع العلاج الجيني البصر جزئيًا في عين واحدة لرجل فقد البصر منذ ما يقرب من 40 عامًا
الآلية المخترعة في إنجاز هذا الابتكار
يتضمن الإجراء إدخال شريحة 2 مم جراحيًا أسفل مركز شبكية عين المريض وتثبيته بزوج من نظارات الفيديو الخاصة المتصلة بجهاز كمبيوتر يحمله على حزام الخصر.
تنقل الرقاقة البيانات المرئية التي تسجلها النظارات إلى الكمبيوتر، والذي يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمعالجتها ثم يوجه النظارات للتركيز على الكائن الرئيسي في الصورة.
ثم تنقل النظارات هذه البيانات مرة أخرى إلى الشريحة، مما يحولها إلى إشارة كهربائية. ثم تمر هذه الإشارة عبر خلايا الشبكية والخلايا الضوئية إلى الدماغ، حيث يتم ترجمتها كما لو كانت رؤية طبيعية.
بعد أربعة إلى ستة أسابيع من إدخال الشريحة، يجب أن يكون المريض قادرًا على رؤية الإشارة. ثم يخضعون لبرنامج إعادة التأهيل لتعلم كيفية استخدام رؤيتهم المستعادة حديثًا.
يوفر هذا الجهاز الرائد الأمل في استعادة البصر
قال “ماهي مقيط”، استشاري جراحة الشبكية والجسم الزجاجي في مستشفى مورفيلدز للعيون، والمحاضر الإكلينيكي الفخري في معهد UCL لطب العيون: “يوفر هذا الجهاز الرائد الأمل في استعادة البصر للأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر بسبب جفاف AMD”.
“إن نجاح هذه العملية ، والأدلة التي تم جمعها من خلال هذه الدراسة السريرية ، ستوفر الدليل لتحديد الإمكانات الحقيقية لهذا العلاج.”
يتراءى أنّ العديد من الناس سينتفعون بالفعل من نجاح هذه العملية الجراحيّة، حيث ستتواصل التجارب السريرية في جميع أنحاء أوروبا، بدعمٍ من المعهد الوطنيّ للبحوث الصحية (NIHR) ومركز البحوث الطبيّة الحيوية في مورفيلدز ومعهد UCL لطبّ العيون، لجمع أدلةٍ حيويّة ستمكّن المزيد من الأفراد من استعادة رؤيتهم من قبل كبار جرّاحي لندن على مدار الأعوام المقبلة.