اللواء محمود باشا شكري أول مصري يتولى منصب رئيس أركان الجيش المصري في سنة 1936
عند استعمار الإنجليز للأراضي المصرية سنة 1882 قام الخديوي توفيق بإلغاء الجيش والبحرية وتسريح الضباط والجنود. وتولى جيش الحماية البريطاني جميع مهام الجيش. وكانت القيادة مقتصرة على الضباط الإنجليز.
بقيت مصر بلا جيش وطني حتى بدأ النحاس باشا في بداية سنة 1936 (في عهد الملك فؤاد الأول) مفاوضاته مع الإنكليز حتى توصل إلى إمضاء اتفاقية الصداقة مع بريطانيا في أغسطس 1936 (وكان الملك فؤاد قد توفى قبلها بنحو أربعة أشهر وكان يحكم مصر وقتها الملك فاروق في وجود مجلس الوصاية على العرش).
بموجب معاهدة سنة 1936 أصبح من حق مصر البدء في تكوين جيش وطني.
وكان اللواء محمود باشا شكري هو أول مصري يباشر منصب رئيس أركان الجيش المصري في سنة 1936 بعد أكثر من 50 سنة من إلغاء الجيش.
واللواء محمود شكري كان رئيسا للديوان السلطاني في المرحلة التي كان فيها سلطانا على مصر ثم (ياورا) للملك فؤاد كما رافق قوة المحمل في الحجاز سنة 1926 وهي السنة التي تبادلت فيها قوة موكب المحمل النيران مع بعض الحجازيين في مشعر منى والتي حقن تطور أحداثها تدخل الملك عبد العزيز آل سعود.
عين محمود باشا شكري قائدا للحرس الملكي سنة 1932 ورقى إلى رتبة لواء سنة 1934 وعين قائدا للواء المشاة الثاني في الإسكندرية. ثم قائدا لقوات الميدان الغربي في بداية سنة 1936 ثم قائدا للواء المحروسة في العام نفسه إلى أن شغل منصب رئيس أركان الجيش بعد المعاهدة، كأول مصري يشغل مثل هذا المنصب منذ 1882.