رؤية اللؤلؤ في المنام تفسير ابن سيرين
في محتوى هذا المقال
الؤلؤ المنظوم في المنام هو القرآن الكريم أو المعلم. فمن رأى في حلمه كأنه يثقب لؤلؤة فإنه يبرع في تفسير القرآن. أما الذي يرى في أحلامه كأنه يبيع اللؤلؤ أو يبلعه فإنه ينسى ما حفظ من القرآن أو العلم.
اللؤلؤ في المنام رمز للوعظ والعلم
أما الذي يرى في حلمه كأنه ينثر اللآلئ من فمه والناس يلتقطونها فلا يأخذ هو منها شيئا، فإنه يكون واعظاً نافعاً في الدين أو العلم. قيل في تفسير الأحلام: اللؤلؤة امرأة يتزوجها صاحب الرؤيا أو خادم صالح. وقيل كذلك اللؤلؤ في المنام ولد للحوامل أو المتزوجات لقوله تعالى:
"وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا"
سورة الإنسان، الآية 19
استعارة اللؤلؤ في المنام
أما استعارة اللؤلؤ في الحلم فهي تدل على ولد لا يعيش بين أبويه. وقيل في استخراج اللؤلؤ بكثرة من أعماق البحر أو جوف النهر بأنه مال طيب وحلال يأتيه الرائي من الحاكم. واللؤلؤ الكثير في تفسير الأحلام يدل على ميراث، وهو في منام الرجل مكانة، وفي منام العالم علم، وهو للتاجر ربح. واللؤلؤ في منام المرأة عفتها وجمالها.
تفسير رؤية اللؤلؤ في المنام
- لذي يرى في منامه كأنه يثقب لؤلؤة بحديد فإنه يتزوج الأبكار من النساء.
- من بلع لؤلؤا في منامه فإنه يكتم سرا أو شهادة.
- من يرى في حلمه كأنه يمضغ لؤلؤة فإنه يغتاب امرأة طيبة أو رجلاً صالحاً.
- من رأى في منامه كأنه يأكل اللؤلؤ بشراهة فإنه يكيد أو يظلم الناس في مالهم أو عرضهم.
اللؤلؤ والمال
من رأى في منامه الكثير من اللؤلؤ مما يكال بالميزان أو يحمل في صناديق وأكياس فإنه يصيب مالاً كثيراً. ومن رأى كأنه يعد أو يحصي اللؤلؤ فقد تصيبه مشقة.
الخزانة واللؤلؤ
أما الذي يرى في منامه كأنه فتح خزانة بمفتاح فأخرج منها الجواهر واللآلئ فإنه يلتقي عالماً أو حكيمًا فينتفع بعلمه وحكمته. وقد تدل خزانة اللؤلؤ على امرأة لن تنجب له إلا الذكور.
رمي اللؤلؤ
أما الذي يرى في منامه كأنه رمى لؤلؤة في البحر أو البئر فإنه يصنع معروفًا إلى الناس أو ينفعهم من رزقه أو عمله.
اللؤلؤ الكبير والصغير
كبير اللؤلؤ خير من صغيره، وهو من علامات الرزق الواسع مثل العقارات والمباني والمزارع والقصور.
اللؤلؤ والجواهر والذهب
جميع أصناف اللؤلؤ والجواهر والذهب دالة على أهواء النفس وشهواتها من النساء والبنين والمال.
تفسير رؤيا اللؤلؤ لدى ابن سيرين
القصة الأولى:
حكي أن امرأة سألت ابن سيرين فقالت: “إني رأيت في حجري لؤلؤتين إحداهما أكبر من الأخرى فسألتني أختي إحداهما فأعطيتها الصغرى.” فأجابها ابن سيرين قائلاً: “أنت امرأة تعلمت سورتين إحداهما أطول من الأخرى فعلمت أختك الصغرى.” فقالت: “صدقت، لقد تعلمت البقرة وآل عمران فعلمت أختي آل عمران.”
القصة الثانية:
جاء ابن سيرين رجل وقال له: “رأيت في منامي كأني ابتلع اللؤلؤ ثم أرمي به.” فأجابه ابن سيرين: “أنت رجل كلما حفظت القرآن نسيته و ضيعته فاتق الله.”
القصة الثالثة:
وجاءه رجل آخر وقال: “رأيت في منامي كأني أثقب لؤلؤة.” فسأله ابن سيرين: “هل اشتريت جارية من السبي؟” فقال الأعرابي: “أجل.” فقال له ابن سيرين: “تلك الجارية لا تحل لك أبداً لأنها من المحارم.”
القصة الرابعة:
وقال رجل لابن سيرين: “رأيت في منامي كأني أمشي فوق اللؤلؤ.” فأجابه: “أنت تعمل بهدي القرآن وتسير على نهجه وقواعده.”
القصة الخامسة:
وقال رجل آخر لابن سيرين: “كأن لي قرط في أذني من اللؤلؤ.” فأجابه ابن سيرين: “اتق الله ولا تتغنى بالقرآن.”
القصة السادسة:
وقيل كذلك أن رجلاً جاء ابن سيرين وقال له: “رأيت في منامي كأن الناس يأخذون من فمي اللؤلؤ فلا يبقى لي منه شيئاً.” فأجابه الشيخ الجليل: “أنت محدث بارع ولكنك لا تعمل بما تقول.”