الصداع النصفي أثناء الحمل يزيد من مخاطر الولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل

وجدت دراسة أن النساء اللواتي لديهن تاريخ من الصداع النصفي أكثر عرضة لمضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والولادة المبكرة وغير ذلك.

يمكن للتغيرات الهرمونية أن تعبث برأسك أيضًا

يعتبر الحمل من أكثر الأوقات الخاصة في حياة المرأة، ولكنه أيضًا من أصعب الأوقات. تتعب المرأة كثيرًا عندما تكون حاملاً. إذا كنت حاملاً فلا شك أنك تعانين من آلام وأوجاع جديدة. والصداع النصفي هو الذي غالبًا ما تعاني منه النساء أثناء الحمل. نعم، يمكن للتغيرات الهرمونية أن تعبث برأسك أيضًا.

بالنسبة لغير المصابين، فإن الصداع النصفي هو شكل من أشكال الصداع الذي يسبب الخفقان الشديد في جانب واحد من الرأس. تخيل وجود طفل يبلغ من العمر 3 سنوات يعيش خلف محجر عينك، يدق على طبلة دون توقف. يرسل كل إيقاع موجات من الألم في رأسك، ويمكن أن يكون مؤلمًا للغاية. إذن، هل تعاني من الصداع النصفي أيضًا؟

يمكن أن يؤدي الصداع النصفي أثناء الحمل إلى حدوث أمراض أخرى

وفقًا لدراسة نُشرت في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، فإن النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتسمم الحمل والولادة المبكرة. ألكسندرا بوردو سميث، مؤلفة الدراسة، الحاصلة على درجة الدكتوراه من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، “ما يقرب من 20 في المائة من النساء في سن الإنجاب يعانين من الصداع النصفي، لكن تأثير الصداع النصفي على نتائج الحمل لم يتم فهمه جيدًا.”

على مدار 20 عامًا، درس الباحثون أكثر من 30 ألف حالة حمل لحوالي 19 ألف امرأة من أجل الدراسة. في حالات الحمل هذه، قالت 11 في المائة من النساء إنهن تم تشخيصهن بالصداع النصفي من قبل الطبيب قبل الحمل. كانت الولادة المبكرة، التي تم تعريفها على أنها طفل يولد قبل 37 أسبوعًا، وسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتسمم الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة من بين القضايا التي درسها الباحثون.

قارن الباحثون أيضًا الصداع النصفي مع الأورة وبدونها. ووجدوا أن النساء المصابات بالصداع النصفي المصحوب بأورة كن أكثر عرضة بنسبة 51 في المائة من النساء غير المصابات بالصداع النصفي لتسمم الحمل أثناء الحمل، في حين أن الصداع النصفي غير المصحوب بأورة كان أكثر احتمالا بنسبة 29 في المائة.

بعد ضبط العمر والسمنة والعوامل السلوكية والصحية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر حدوث مضاعفات، اكتشف الباحثون أن النساء المصابات بالصداع النصفي لديهن مخاطر أعلى بنسبة 17 في المائة للولادة المبكرة، وخطر أعلى بنسبة 28 في المائة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. و40٪ خطر أعلى للإصابة بمقدمات الارتعاج مقارنة بالنساء غير المصابات بالصداع النصفي. 10 في المائة من 3881 حالة حمل بين النساء المصابات بالصداع النصفي تم تسليمها قبل الأوان، مقارنة مع 8 في المائة من الولادات بين النساء لا يشكين من الصداع النصفي.