بطولات نساء مصر التي تجاهلها التاريخ وغاب عنها الإعلام

موضوع عن دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973

ساهمت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 واعتزمت أن تتكبد مسؤوليتها مثلها مثل الرجال. فكلاهما يمثل المكون الحيوي للبلد، فمنذ ما يقرب من السبعة آلاف عام وهي تخرج للشراكة في بناء الوطن.

فدور “المرأة ” في مصر خلال حرب العبور المجيدة …وأيضاً خلال سنوات حرب الاستنزاف الكبرى لم يتوقف عند حد التمريض فقط، ولكن أيضاً على الكثير من الواجبات الأخرى التي ساهمت في التوصل إلى “العبور العظيم ” الذي حققت به مصر النصر الساحق.

التنظيم النسائي

ضمت سجلات التطوع في التنظيمات والهيئات النسائية، آلاف الأعداد من الأسماء اللاتي شاركن بالفعل في التطوع والمساعدة في حرب أكتوبر. من خلال خدمة أسر الشهداء والجرحى. فأثناء الحرب عملت بالمستشفيات من خلال الهلال الأحمر ووقفت بجانب الجنود المصابين والمعاقين. تساندهم وتضمد جراحهم.

 لجان نسائية بالاتحاد الاشتراكي

لقد كان للمعركة دور إيجابي في تنشيط العمل باللجان النسائية في الاتحاد الاشتراكي وكانت مقررات اللجان يجدن صعوبة في تجميع سيدات الحي لكن المعركة جعلت ربات البيوت يبحثن عن اللجان النسائية في الاتحاد الاشتراكي ليسجلن أنفسهن في كتيبة المتطوعات.

 فكل الفئات من النساء المعوزات والأغنياء والأميات كلهن يبحثن عن اللجان النسوية ليتوجهن للدعم بشكل أو بآخر في حرب أكتوبر.

لجنة صديقات القلم

تكونت “لجنة صديقات القلم” لترجمة كل ما يكتب عن المسألة المصرية وإيفاده لمختلف الاتحادات والمنظمات النسوية في العالم لإعلام المرأة في العالم بحقيقة ما يدور في الشرق الأوسط.

التبرع بالأجر

أصبحت النقابيات في الاتحادات العمالية يعتقدن باهتمام في مشكلة أسرة العامل الذي ذهب إلى الكفاح وعاد مكلوما أو نال شرف الاستشهاد. هو موضوع الساعة لهن كل النساء يضافرن ويجرين هنا وهناك للمساعدة بشكل أو بآخر.

حينها تبرعت الكثيرات من العاملات بجزء من أجرهن الشهري للمجهود العسكري وتلاشى الغياب وأصبحت طاقات وإنتاجية العمل مرتفعة حتى إن البعض كن يلححن على الشغل في العيد حتى قبل أن يتخذ قرار العمل في العيد.

نماذج مشرفة!

لم يتوقع أحد أن تخرج السيدة البدوية إلى ساحة المعركة ناسفة كل التقاليد والأعراف، فقد كون اتحاد لنساء سيناء حركة النساء اللاتي نزلن للمستشفيات وكل سيدة منزل قدمت ما لديها من أدوات خياطة وتريكو لتكون في خدمة أعمال الحرب.

 ووقفن بنات سيناء صفاً ثانياً لا يعرف الوجل أو القصور وراء الأبطال. وعديدة هي أمثلة البطولات النسائية أثناء الحرب والنموذج الأول لسيدة بدوية تحمل اسم “فرحانة” كانت تعيش في العريش، وقد أمضت حياتها في كفاح ضد آلة الحرب الصهيونية العاتية.

 كانت “فرحانة” تقوم بنقل الخطابات والأوامر من القيادة إلى رجال المنظمة، وقد نجحت في الإبقاء على سرية رسائلها رغم كل أجهزة مراقبة العدو. لذا كان طبيعياً أن تنتقل إلى المأمورية الأرقى التي تبدأ بنقل القنابل والمتفجرات مروراً بقيامها هي نفسها بعمليات الترصد والنسف لمدرعات ومواكب مؤن العدو، بعد أن دربها رجال منظمة “سيناء العربية” التي أسسها جهاز المخابرات العامة على حمل القنابل، وطرق تفجيرها، وتفجير الديناميت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى