أهم الأسباب التي تدفع الزوج إلى اتخاذ قرار الطلاق

غالبية الأزواج الذين يخضعون للعلاج النفسي يسعون جاهدين للحفاظ على اواصرهم الأسرية. لكن إذا تراكمت المشاكل الزوجية سيصبح الامر حتما اكثر تعقيدا.

في جميع الأحوال فإن الطلاق لا يحدث عن طريق المصادفة.. وهنالك دائماً أسباب لا تلاحظها الزوجة

و في هذا الصدد يقول الدكتور Antonie Borrello أخصائي نفسي:

” يعيش معظم الأزواج فترة قصيرة يسودها عدم الرضا و الصعوبة في التواصل و تغلب عليها الصراعات.”

كما يؤكد:

” و قد تطول فترات الاستياء و عدم التوافق لفترة أطول عند عديد الأزواج مما يؤدي إلى تصدع العلاقة و الوصول إلى طريق مسدود.”


و في هذا السياق يقدم لنا Borrello و فلة من المختصين في العلاقات الزوجية اهم الأسباب التي تقود الأزواج إلى الطلاق.

الأزواج في حاجة إلى الاعتراف

يرغب الأزواج عادة في الاعتراف بالحب لزوجاتهم و الإفصاح عن مدى تعلقهم بهن و لكن عندما لا يحظى الزوج بالامتنان من قبل عائلته فإن حالة الحب هذه تنقلب إلى حالة من الاستياء. و تقول Alexandra H Soloman الاخصائية النفسية بمعهد الأسرة بجامعة Northwestern :

“بغض النظر عن الارتباط الجنسي و العاطفي بين الزوجين فينبغي كذلك الاهتمام المشترك ببعض الأشياء المتعلقة بالحياة اليومية و التي قد تبدو تافهة الا أن عدم إيلائها الأهمية اللازمة يقود إلى انهيار العلاقة الزوجية.

إفراط الزوجات في إنفاق الأموال

اغلب الأزواج الذين خضعوا لجلسات العلاج النفسي أعربوا عن انزعاجهم من سوء تصرف زوجاتهم في ميزانية العائلة ( على اعتبار ان الزوج هو المساهم الأكبر في هذه الأموال ) و هذا ما تؤكده F.Diane Barth المعالجة النفسية و مؤلفة كتاب Psychology Today Blog Off Couch :” عندما يصرح الزوج قائلا: زوجتي تنفق كل ما أجنيه من مال ” أفهم انه يتذمر من اعتماد زوجته عليه .” و تضيف مفسرة:

” معظم هؤلاء الرجال مستعدون لقبول ذلك شرط أن يشعروا بإمتنان زوجاتهم و يظفروا منهن بعبارات الشكر من وقت لآخر.”

التعرض للخيانة

تعتبر الخيانة من بين اهم اسباب الطلاق الا ان الخيانة في حد ذاتها قد تكون نتيجة لعوامل اخرى فحسب الدكتور Borrello :

” اذا ترك الرجل زوجته بسبب نزواته فلا يمكن أن يكون هذا السبب الوحيد بل ينبغي البحث عن بقية العوامل التي أوصلته إلى الخيانة لأنه لا مكان للخيانة داخل علاقة زوجية سعيدة. “

لم يعد لديهم شيء مشترك مع زوجاتهم

دوام الحال من المحال فالانسان يتغير بمضي الوقت و زوجك اليوم يختلف عن ذلك الذي تزوجته منذ عشر سنوات.و كما تقول الدكتورة Barth:

” اذا اردتما ان تحافظا على زواجكما فحاولا ان تتغيرا معا وفق نفس النسق و ان تسيرا في نفس الطريق. لأني كثيرا ما اسمع بعض الأزواج يقول لم يعد هناك شيء مشترك بيننا فبينما يرغب هو في الذهاب إلى جزيرة تود هي قضاء العطلة في إحدى النزل و حتى ان اتفقا على الذهاب إلى السينما سيختلفان في اختيار الفيلم. ان الاختلاف حول هذه الأشياء التي قد تبدو تافهة من شأنه ان يوسع الهوة بين الشريكين إلى ان يصلا إلى الانفصال

شعورهم بعدم الاستعداد

يرى Salomon ان اغلب الأزواج الذين يخضعون لجلسات العلاج النفسي يعتقدون انهم غير جديرين بالحياة الزوجية حيث يقول:” عندما يسيء بعض الأزواج التصرف(إهمال الشريك او خيانته ….)فإن ذلك يكون حتما ناجما عن الشعور بأنه غير جدير به.ومن هنا يدخل الزوجان في دوامة من الهواجس فتشعر الزوجة انها مهملة و يشعر الزوج انه مقصر و هذا ما يجعل العلاقة تنهار شيئا فشيئا.

العلاقة الجنسية رتيبة او منعدمة تماما

ترى Barth ان ضعف القدرة الجنسية عند الرجل تجعله يخشى ان يقفد جاذبيته و إعجاب زوجته به و تقول:” الخوف الدفين و الغير معلن من قبل الزوج هو فقدان جاذبيته و سحره و هذا الهاجس يعد من أهم أسباب المشاكل الزوجية و يمثل عائقا حقيقيا أمام استمرار العلاقة.

الشعور بالاهمال

إذا شعر الزوج أنه فقد الأولوية ضمن اهتمامات زوجته و أنه لم يعد يحظى بالتبجيل و أنه مهمل سيبدأ في الإبتعاد. فحسب solomon إذا غاب ذالك الرابط العاطفي سيشعر الزوج باستحالة المحافظة على حياته الزوجية الامر الذي يقود حتما إلى الطلاق. و عليه فمن المهم ان يشعر الشريك أنه يحظى بحب و اهتمام شريكه و أنه دائمآ في قلبه و عقله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى