كيف تختار الفتاة أو المرأة عريسا مثاليا: اختيار الزوج المُناسب
المواصفات الأساسية في اختيار الزوج: مواصفات الرجل النموذجي للزواج
في محتوى هذا المقال
- 1 المواصفات الأساسية في العريس المثالي
- 2 الصدق و الأمانة هما أهم خصال زوج المستقبل
- 3 كيف للفتاة أو المرأة أن تتحرى صفة الصدق في شريكها؟
- 4 الأخلاق الحميدة صفة هامة في اختيار زوج المستقبل
- 5 التدين صفة إيجابية في إختيار شريك الحياة و لكن…
- 6 النجاح صفة أساسية يجب أن تتوفر في الشريك
- 7 علامات تدل على الرجل الناجح
- 8 هل المال صفة هامة في إختيار الشريك؟
- 9 العاطل عن العمل قد لا يناسبك
- 10 الرجل المثالي يهتم بمظهره وصحته
- 11 الطيبة و حسن المعشر من سمات العريس النموذجي
- 12 الشخصية المعتدلة و القوية سمة الرجال
- 13 العريس الغيور ليس دائما مناسبا للزواج
- 14 الحياء سمة الرجال يجب أن تتوفر في عريسك
- 15 الشجاعة والجسارة صفة الرجل المثالي
- 16 الرجل المحب المخلص نموذجي في الارتباط
- 17 هل تقبل الفتاة بزوج يقترحه والدها ؟
- 18 هل يجب أن تتقبل الفتاة بعريس مغترب
- 19 ماذا لو تقدم لخطبتك شخص أجنبي؟
- 20 هل أقبل بعريس ليس من ملتي و لا ديني؟
- 21 تقدم لي عريس يكبرني سنا ماذا أفعل؟
- 22 العريس الذي تقدم لي يصغرني بكثير مذا أقرر
- 23 أنا مطلقة كيف أختار عريسا تقدم لي؟
- 24 لدي شخص أحبه و تقدم لخطبتي شخص آخر
- 25 لقد تأخر زواجي كيف اختار شخصا مناسبا
كل فتاة تحلم بالاستقرار العاطفي و الزواج، و لكل فتاة مواصفات مبدئية تشترطها في فارس الأحلام أو زوج المستقبل . فبعضهن يرين في الوسيم رجلا مثاليا و أخريات يرين في الغني مثالا للرجل النموذجي و بعض الفتيات يحبذن الرجل أو الشاب المثقف…
الحقيقة أن إختيار الرجل أو العريس المثالي، يتوقف على عدة عوامل متداخلة أو مركبة . فالمرأة لا تحكم عقلها فقط لإختيار الشريك، بل هي كثيرا ما تنجرف نحو ميولاتها العاطفية، و بين إختيارات العقل الواعية و إختيارات القلب تكمن المسألة.
و تطرح عندئذ الأسئلة، هل يجب توظيف العقل أو القلب عند الإختيار ؟ ماذا يحدث لو آثرت الفتاة في اختيارها القلب عن العقل أو العكس؟ و ما هي المواصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في زوج المستقبل؟ كل هذه الأسئلة و أكثر، سوف نطرحها في هذا الموضوع، عسى أن يكون هذا المقال مساعدا للفتاة التي تعيش حيرة في الإختيار المناسب.
المواصفات الأساسية في العريس المثالي
على الرغم من تعددها إلا أن المواصفات الأساسية يمكن حصرها كالتالي:
الصدق ، الشخصية القوية ، الكريم الشهم ، غير المسرف، الأخلاق الحميدة ، النبل ، المظهر اللائق ، المقتدر القادر على الإنفاق ، المحب المخلص ، الطموح ، الناجح ، المسؤول ، السمعة الطيبة ، الإجتماعي ، الرياضي المهتم بصحته ، غير المدخن و لا المدمن ، حسن المعشر ، طيب القلب ودود ، خفيف الظل و الروح ، المثقف .
الصدق | الكريم الشهم | غير المسرف | الأخلاق الحميدة |
الشخصية القوية | المظهر اللائق | المقتدر القادر على الإنفاق | المحب المخلص |
النبل | الطموح | الناجح | المسؤول |
السمعة الطيبة | خفيف الظل و الروح | الرياضي المهتم بصحته | الإجتماعي |
حسن المعشر | طيب القلب ودود | غير المدخن و لا المدمن | المثقف |
المخلص | الذكي | الرومنسيي | رفيع الذوق و الإحساس |
تقريبا هذه أهم الخصال التي يجب أن تتوفر في زوج المستقبل. و سوف نتناولها الواحدة تلوى الأخرى،لنتبين معانيها ومدى جدواها. و سو ف نحاول أن نرتب هذه المواصفات بالتدرج، من الأهم إلى المهم إلى الأقل أهمية.
الصدق و الأمانة هما أهم خصال زوج المستقبل
الصدق هو قول الحقيقة، وهو فضيلة من الفضائل ويعد من مكارم الأخلاق. وهو عكس الكذب؛ ويوصف الشخص الذي يتحدث بالحقيقة أنه صادق.
يترافق الصدق مع الخصال الحميدة مثل الأمانة والاستقامة والوفاء والإخلاص؛ وهو سمة حسنة لها مكانة عظيمة عند أغلب المجتمعات وفي العديد من الأديان والمعتقدات.
لذلك تنصح الفتاة أو المرأة عموما، بالبحث عن خصال الصدق في شريك حياتها . الصدق هنا لا يتوقف عند القول فحسب، بل يجب أن يتعداه إلى المشاعر و التعبير و التصرفات. إن الرجل الصادق في مشاعره يكون صادقا في كل شيء. و بالتالي تحدد هذه الميزة إذا ما كان العريس مناسبا أم لا .
كيف للفتاة أو المرأة أن تتحرى صفة الصدق في شريكها؟
اللقاء الأول لا يمكنه أن يحدد أو يثبت هذه الصفة في الرجل، و الثاني و لا حتى الثالث.. يجب على الفتاة أن تصبر قليلا حتى تتأكد من وجود هذه الصفة في خطيبها. و يجب عليها أن تحسن طريقة رصدها لوجود صفة الصدق و الأمانة، من خلال بعض التجارب البسيطة خلال فترة التعارف. و التي لا يجب أن تقل عن سنة كاملة. لأن الزمن قادر على كشف مزايا الرجل و عيوبه.
يمكن للفتاة أن تتعرف على هذه الميزة من خلال رصدها لتصرفات خطيبها مع الآخرين مثل الأصدقاء و الأهل . كما يمكنها أن تتعرف على هذه الصفة من خلال تعامله معها .
تستطيع الفتاة أن تستأنس برأي بعض من أهلها، لتعرف مدى مصداقية الشريك و أمانته. أي عليها أن تنظر بعيون الآخرين حتى لا تخدعها عيناها.
معرفة أو رصد صفة الصدق و الأمانة لدى زوج المستقبل مسألة في غاية الأهمية ، لها أولوية صرفة، لا يجب على الفتاة أو المرأة إغفالها . يمكن للفتاة المقبلة على الزواج أن تتحرى صفة الصدق والأمانة لدى خطيبها بإتباع الطرق التالية:
السؤال عنه قبل الزواج من خلال معارفه و أصدقائه. و لكن يجب أن تكون الطريقة مستساغة، و بأسلوب لا يظهرها وكأنها تعد عنه تقريرا مفصلا قبل الإرتباط..
بإمكان الفتاة أو المرأة المقبلة على تجربة الزواج، أن تتحرى صفة الأمانة و الصدق و الإخلاص، من خلال رصدها لبعض من تصرفات خطيبها في القول و الفعل .
إذا ما تأكدت المرأة من وجود هذه الصفة، فإن إختيارها قد يصيب بنسبة تفوق الستين في المائة و بالتالي عليها أن تتأكد أيضا من وجود باقي الخصال .
الأخلاق الحميدة صفة هامة في اختيار زوج المستقبل
الأخلاق هي منهجية من القيم يعتبرها البشر بشكل عام مصدر للخير وفقاً للفكر الليبرالي. الأخلاق هي ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات. وقد قيل عن الأخلاق إنها نمط من أنماط الإدراك ، كما تعتبر أيضا لائحة من القيم والمبادئ تدفع المجتمعات والشعوب كالعدل والحرية والمساواة . حيث ترتقي إلى منزلة لتصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب وتكون حجة قانونية تستمد منها الدولة قوانينها ودستورها.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الأخلاق هي السجية الحسنة و الطبع الطيب والشأن الباطن الذي يدرك بالبصيرة والفطرة. يمكن أيضا اعتبار الخلق الحميد من خواص القلب وصفاته.
إن الشخص المتخلق يظهر خلقه في قوله وفعله و حتى في مظهره و تعابير جوارحه .
الأخلاق الحميدة صفة و ميزة أساسية في إختيار زوج المستقبل. لأن الحياة الزوجية لن تستقيم إذا ما كان الزوج مواربا أو منافقا أو كذاب. أو إذا كانت له نزعة تجاه الفسق أو كان من الذين يتبعون الهوى و ينجرفون نحو المفاسد.
الحياة الزوجية لا تستقيم مع زوج مرتشي أو لص أو بلطجي . و لا تستقيم مع شخص مدمن على المسكرات أو المخدرات و لا تستقيم مع من يلهو و يعبث .
إذا كنت مقبلة على الزواج ، يجب عليك أن تتحرى في خلق خطيبك بالسؤال عن سمعته وسط محيطه الإجتماعي أو المهني إذا أمكن و الإستقامة تعتبر شرط من شروط الزوج المثالي .
لا يجب على الفتاة المقبلة على الزواج أن تتهاون في مسألة أخلاق شريكها و لا يجب أن تقول في ذاتها محدثة نفسها: ” لا يهم …..غدا يصلح حاله و يستقر أمره”
أو تقول: ” سأسعى إلى إصلاحه و إرشاده” لأن الطبع صعب تغييره” .
مهما كان الرجل وسيما و ثريا و متحذلق و نبيها ، إذا انعدمت لديه صفة الخلق الحميد و الصلاح فهو شخص غير مؤهل لبناء أسرة و رعاية زوجة و تربية أطفال .
التدين صفة إيجابية في إختيار شريك الحياة و لكن…
عندما تحدثنا عن صفة الأخلاق اعتبرناها ميزة أساسية ، محورية وجوهرية لأن الشرائع السماوية والأديان جاءت لتتمم الأخلاق وقد ورد عن النبي محمد قوله :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) رواه أحمد .
أما التدين دون مراعاة للأخلاق فهو ليس من الدين في شيء و ما فائدة صلاة المرتشي أو صوم الكذاب و ما فائدة حج المجرم و زكاة الظالم ؟
التدين عنصر مهم عند اختيار زوج المستقبل خاصة في مجتمعنا العربي الإسلامي. لأن أركان الدين تهذب النفس و تنأى بالمتدين عن الآفات و الزلات و اتباع سبل الشيطان.
التدين شرط أساسي لا شك في ذلك، لأن من يلتزم بمنهج عقيدته يكون إنسانا صالحا. أما التدين المظهري أو الخارجي فهو لا يعكس بالضرورة تدينا حقيقيا. فليست كثافة اللحية مؤشر رجل متدين، و لا المواظبة على دخول المسجد شرط من شروط صدق المتدين.
كما يكره أن تختار الفتاة رجل متطرف في دينه، أو يأتي أشياء ظاهرها حرص على التدين و باطنها غلو و عتو لإشباع نزعة الظهور بهذا الشكل في المجتمع . يكفي أن يكون الرجل معتدلا في دينه حتى يكون صالحا للزواج.
النجاح صفة أساسية يجب أن تتوفر في الشريك
نعم …الصدق مهم و كذلك الأخلاق و الدين لكن مذا عن رجل صادق أمين متدين ولكنه فاشل اجتماعيا و مهنيا يمد يده كل صباح لتعطيه أمه مصروفه الشخصي و ما فائدة رجل صالح أمين ينام حتى الظهر ، عاطل ، كسول لا هدف و لا طموح لديه و ما فائدة المتخلق إذا كان غير قادر على الإنفاق .
أيتها الفتاة المقبلة على الزواج و ياأيتها المطلقة التي تريد خوض تجربة جديدة، مسألة اختيار الشريك يجب أن تتوقف عند هذا المعطى و أقصد النجاح. فهل تستقيم حياة بدون النجاح و الطموح؟ و ما فائدة الرجل في حياتك إذا لم يكن له هدف؟ و ما فائدة الرجل إذا كان عاجزا عن الإنفاق ؟ صحيح أن المال لا يصنع السعادة و لكن قال الأجداد : “إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك”.
نعم النجاح مسألة هامة عند اختيار زوج المستقبل لأن من ثمار النجاح تحقيق الخيرات و توفير أسباب العيش الكريم و الرغيد .
علامات تدل على الرجل الناجح
لفتاة التي تبحث عن الرجل الناجح والطموح تكون في أغلب الأحيان فتاة ناجحة وطموحة و العكس صحيح .
الرجل الناجح هو الرجل الذي وصل إلى مستوى يجلب له الإحترام في الوسط الإجتماعي. و ليس مقياس النجاح هو المال أو المنصب أو الشهرة، بل هناك مقاييس أخرى للنجاح مهما اختلف المستوى التعليمي ،هذه المقاييس نجدها في الأستاذ المتخرج من الجامعة، كما نجدها عند الحرفي، و التاجر و الوسيط و المعلم و الطبيب و غير ذلك…
الرجل الناجح هو الرجل الذي يكسب عيشه بكد. وهو الرجل المجد النشيط. وهو المتفاني في عمله المقدس له. وهو الذي يعمل ضميره في أي أمر أو نشاط يأتيه .
فالمعلم الناجح هو الذي يقدس العلم و رسالة التعليم. و الطبيب الناجح هو الذي يراعي مرضاه و لا يستغل مرضهم للربح. و التاجر الناجح هو الذي لا يرابي بل يبيع و يشتري ما أحل الله. و الحرفي الناجح هو الذي يحسن في حرفته و يؤديها على نحو فيه اتقان. وكل رجل له رسالة تجاه المجتمع أو الوطن هو ناجح .
هل المال صفة هامة في إختيار الشريك؟
سؤال مهم! وهو كثيرا ما يتبادر في أذهان الفتيات المقبلات على الزواج. أحيانا يتقدم لخطبتهن رجل ثري لا يكاد يحصي ثروته ، سيارة فارهة و فيلا في الساحل الشمالى و أخرى على ضفاف النيل ، شركة خاصة ، و ملابس لا تقدر بثمن ، ساعات يدوية تفوق قيمتها ثمن شقة لموظف بسيط ، رحلات و سهرات و رصيد بنكي يفوق الخيال..! كل هذه مغريات فحسب لا قيمة لها. لو أدركت الفتاة للحظة أن تلك الثروة قد تزول بمجرد إعلان إفلاس أو تراكم دين أو مخالفة جبائية أو انهيار الأسواق أو جائحة مثل جائحة كورونا…
المال و الثروة ليست من المسائل الأساسية التي يجب وضعها في الحسبان لأن الثراء غالبا ما يكون نقمة و كم من ثرري تخفي ثروته ععيوبه و همومه .
صحيح أن المال مهم، و أن على الرجل أن يكون مقتدرا أو ” كسيبا” على رأي إخواننا المصريين. و لكنه أبدا لم يكن سمة من سمات الرجال، ولم نسمع عن عظيم في تاريخ البشرية كان من الراغبين فيه أو المتهافتين عليه.
هذا لا يعني أن يكون الرجل زاهدا فيه بل على العكس المال جزء من الطموح و لكنه ليس كل الطموح.
يكفي أن يكون للعريس بيت مؤثث و سيارة و مرتب أو وظيفة قارة ليكون زوجا مثاليا.فهؤلاء الصنف من الرجال يعرفون الاستقرار في حياتهم الزوجية و إلا لما تمكنو من الوصول إلى الوظيفة..خاصة في أيامنا هذه!..
فإذا تقدم إليك خطيب موظف و له دخل قار فلا تترددي في القبول، شريطة أن يكون ذو خلق و صاحب شخصية متزنة .
الرجل الناجح هو الذي يوفر لأبنائه وزوجته أسباب العيش الكريم. وهو الذي يحسن الادارة و التدبير. غير مسرف و لا مبذر و غير بخيل على وجه الخصوص .لأن الشح و البخل أمقت الصفات لدى الرجال. الأفضل أن يكون كريما في بيته سخيا في أهله شهما عطوفا. سباق لفعل الخير ما أن تتوفر هذه الصفات و الخصال في عريسك أو خطيبك أو حبيبك فاقبلي به و لا تترددي عساه يكون لك خيرا.
العاطل عن العمل قد لا يناسبك
العاطل عن العمل أو المتقاعس ليس عريسا مثاليا و الأفضل التمهل حتى يستقر في عمل أو وظيفة فلا بأس بعدها أن يتقدم اليك مجددا و تقبليه .
العريس الذي يبحث عن عمل يجب ان يتقدم لك بعد ان يجد عملا. يمكنك أن تمهليه سنة أو سنتين إذا تعهد لك بأنه يسعى بجد نحو ذلك.
الرجل المثالي يهتم بمظهره وصحته
ليس على الرجل أن يكون وسيما و جذابا كما تعتقد بعض الفتيات المراهقات. و لا يكفي أن يكون له جسم رياضي وعضلات مفتولة ليتم معاني الرجولة. يكفي أن يكون شكله مقبول عادي، و يكفي أن يكون مهتما بمظهره الخارجي.
و نذكر على سبيل المثال هنا بأن النظافة صفة رائعة جدا إذا ما توفرت لدى الرجل نظافة الجسم كله بأدق تفاصيله إذ يكره الرجل المهمل لنظافة ثوبه و نظافة فمه و أظافره إن العناية بالشكل الخارجي تعطي انطباعا جيدا على أن العريس نموذجي و مناسب.
العريس المثالي يجب أن يكون مهتما بصحته فلا يدخن و لا يتعاطى المسكرات و لا خير في رجل نهم، كل همه ماذا طبخت له زوجته اليوم و ماذا ستطبخ له غدا…
الطيبة و حسن المعشر من سمات العريس النموذجي
ما أجمل الطيبة في وجوه البشر، و ما أجمل أن يكون الرجل طيبا ودودا حسن المعشر اجتماعى محب للناس، عذب اللسان، يأتي المكارم و يهجر البغضاء يبتسم على الدوام غير متجهم ، متواضع في مشيته و كلامه، قريب من كل الناس فلا خير في المتكبر المتفاخر و لا خير في رجل ثرثار .
الشخصية المعتدلة و القوية سمة الرجال
على المرأة أو الفتاة أن تختار رجل ذو شخصية قوية. فلا يقول شيئا و يتراجع فيه ،و لا يحني رقبته لأصحاب الجاه، و لا يتفوه بالبذيء من الكلام، ولا يتأثر بآراء الآخرين ،ولا يعتقد في نفسه الدونية. إن الرجولة الحقيقية هي تمام الثقة في النفس بما حباها الله من صفات .
لا يجب على الرجل أن يتأثر برأي أي شخص في تعامله مع خطيبته أو زوجته أو حبيبته. الرجل كثير الظن و الشك و المطنب في الغيرة يجب تجنبه عند اختيار الفتاة لعريسها.
العريس الغيور ليس دائما مناسبا للزواج
على الرغم من كونها صفة محبوبة لدى الفتيات، إلا أنني أظنها صفة غير حميدة بالمرة. لأن الغيرة علامة أنانية و حب تملك. فما أجمل أن يكون الرجل على قدر من الثقة في نفسه يجعله يثق بزوجته.
أما الرجل المهمل وغير المهتم بزوجته، فهو في نظري أسوأ من الغيور. فكم من أسرة تلاشت بسبب اهمال الزوج لزوجته و كم من حب ضاع بسبب ذلك. الأرجح أن يكون الزوج المثالي متوازنا في تعامله مع زوجته، يدللها متى استدعى الأمر بهدية أو فسحة أو عشاء و ربما تكفي وردة أو رسائل حب قصيرة أو عبارة وود…
الرجل كثير اللوم و العتاب غالبا ما ينفر زوجته منه. أما الغاضب المتجهم فهو ليس بالزوج المثالي. الأجدر بالرجل النموذجي أن يكون حليما كريما عطوفا غيرر ضعيف لأن النساء يكرهن صفة الضعف لدى الرجال.
الحياء سمة الرجال يجب أن تتوفر في عريسك
الحياء من الدين وصفة الحياء محمودة إذا توفرت في الرجل الذي يطلب يدك . لأن الحياء من علامات النبل و الكياسة. أما الخجل المبالغ فيه، فهو صفة مذمومة، الجرأة و الإقدام أفضل في كثير من المواقف. فلا يجب على صفة الحياء و الخجل أن تغلب صفة الشجاعة لدى زوج المستقبل عند اختياره.
الشجاعة والجسارة صفة الرجل المثالي
متى كانت الفتاة تنوي الزواج و الارتباط و متى طرق بابها عريس جديد، عليها أن تبحث في شخصيته عن ملامح الشجاعة، بل الجسارة، فلا يستقيم الرجل دونهما. لأن الجبان يهرب عند المحن، وهو غير مسؤول و ليس أهلا للزواج. و لا نقصد بالشجاعة والجسارة قوة البنية الجسدية، بل رجاحة العقل وحسم المواقف بعزم وجد متى استدعى الأمر ذلك .
إن الرجل المتردد أو المتململ ضعيف و الرجل الضعيف غالبا ما يفشل في الزواج الأجدر بالفتاة حينئذ أن تفكر ألف مرة قبل القبول به .
الرجل المحب المخلص نموذجي في الارتباط
على الرغم من كوني لم أضع االحب كشرط أولي في مواصفات زوج المستقبل، إلا أنني أعتقد جازما أن الرومانسية صفة الرجوله الكامله. فلا تستقيم علاقة أي كانت دون حب و ود. و الحب قد يأتي قبل الزواج و قد يأتي بعده… المهم أن يستمر و لا يشترط المال ولا الجمال ولا الشباب لكي يبقى.
هل تقبل الفتاة بزوج يقترحه والدها ؟
غالبا ما تتم الزيجات في مجتمعنا العربي على هذا النحو: يتقدم شاب إلى والد العروس أو عمها أو خالها أو شقيقها لخطبتها دون أن تعرفه أو يعرفها. و قد تقترح الأم أو الأخت عريسا، لا ضير من ذلك، المهم أن تدرس الفتاة عريسها جيدا و تقيس عليه كل المواصفات و تستأنس بالخيرين من أهلها أو أولياء أمرها .
أما الزواج و بالغصصب و التعنت و الاكراه فهو غير مقبول بالمرة . يجب على الفتاة أن تكون موافقة تماما على العريس المقترح ويجب أن تأخذ وقتها كاملا في التفكير و لا يجب أن تستعجل أمرها.
هل يجب أن تتقبل الفتاة بعريس مغترب
كثيرة هي عروض الزواج التي تكون من شباب مغتربين في اوروبا او كندا أو امريكا و غالبا ما يكون الأمر صعبا بالنسبة للفتاة لأنه يعز عليها أن تفارق أبويها وإخوتها.
في الواقع أقول للفتاة المقبلة على الزواج بمغترب أن لا تحدد قرارها بناء على فكرة الغربة نفسها، بل بناء على مواصفات العريس، لأن بعد الزواج قد تتحول الغربة الى وطن، و العريس إلى أب و أخ و صديق… إذا ما توفرت فيه المواصفات المثالية التي ذكرناها آنفا : ( الصدق ، الأخلاق، الطيبة…).
ماذا لو تقدم لخطبتك شخص أجنبي؟
قد يطرق بابك عريس ليس من بلدك فهل تقبلين ؟ لما لا؟ لو كان يلبي كل شروطك و تتوفر لديه كل المواصفات شريطة أن يكون من نفس الدين و العقيدة فلا ضير من الزواج بأجنبي إذا ما استشعر قلبك نحوه خيرا و مودة .
ليس الكويتي بالنسبة للمصرية ، و المغربي بالنسبة للأردنية أجنبييا، بل ببالعكس زواج العربي من العربية و العربية من العربي يعزز هذه الأمة ويقوي أواصرها . قد تشكل العقيدة حاجزا و لكن يبقى الزواج بين العرب شيئا رائعا و يبني أسرة رائعة .
هل أقبل بعريس ليس من ملتي و لا ديني؟
الجواب صعب حقا، لأن زواج النصراني من المسملة محرم ما لم يدخل ملة الإسلام. و المسيحية لا تتزوج المسلم لأن الكنيسة و التقاليد ترفض ذلك. و لكن إذا ما كان الأمر ملحا يجب استشارة أهل الاختصاص من رجال القانون و الدين لأن هناك صيغ مدنية لصياغة هذا الصنف من عقود الزواج.
ولكن يجب أن تكون تلك العقود معترف بها لدى الدوائر القانونية كما يجب أن يبارك هذا الزواج كل من أهل العريس و العروس لتجنب السوء و الضر.
تقدم لي عريس يكبرني سنا ماذا أفعل؟
وصلنا إلى مسألة فارق السن أو بالأحرى معضلة السن ، إذا كان العريس يكبر العروس بعشر سنوات فإن الفارق هنا لا يطرح اي إشكال لأنهما من جيل واحد تقريبا.
أما إذا كان الفارق خمسة عشر عاما فالمسألة تحتاج الى تروي و درس أما اذا كان الفارق عشرين عاما و أكثر فالأمر يتطلب الكثير من التأمل و التفكير قبل القبول.
إذا لم يكن العريس قد اختارك ليجدد حياته و شبابه، أو اختارك لتصبحي له ممرضة، أو معينة منزلية، فلا ضرر من القبول به. شريطة أن يلبي الشروط الأساسية التي تحدثنا عنها سابقا وأن يكون قادرا على الإنفاق.
العريس الذي تقدم لي يصغرني بكثير مذا أقرر
هناك شباب كثر تتعلق قلوبهم بنساء أكبر منهم سنا و قد يصل هذا الفرق إلى 10 سنوات و أحيانا 20 سنة كاملة . في هذه الحالة يجب التوقف عند أسئلة معينة لماذا يبحث الشاب عن امرأة تكبره ، لعله يعيش أزمة نفسية أو اجتماعية أو ربما عاطفية …
أنصح في هذا السياق بالتحدث مليا مع االشاب و الاستئناس برأي العائلة. فإن كان الشاب مسؤولا غير مستهتر له عمل قار فلا ضرر من هذه الزيجة. فهناك كثير من الأمثلة و النماذج الناجحة عن زيجات ربطت بين زوجة تكبر زوجها بكثير ولعل أشهر تلك الزيجات ( زواج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من زوجته بريجيت).
أنا مطلقة كيف أختار عريسا تقدم لي؟
ليس هناك فرق بين مواصفات العريس بالنسبة للمطلقات و العازبات . في كلتا الحالتين المواصفات هي ذاتها ، مكارم الأخلاق ، طيبة الطبع و تحمل المسؤولية و غير ذلك.
لكن لا يفوتنا في هذا السياق أن نذكر المطلقة بأن عليها أن تستفيد من تجربتها السابقة. فإن كان لديها أطفال، عليها أن تراعي مدى قابلية العريس الجديد على التعامل معهم، باعتبارهم أبنائه. فإن كان مستعدا لرعايتهم و العناية بهم، و أبدى ما يوحي بذلك، أو يؤكده، فلا بأس أن تقبل المطلقة بعريسها عساه يعوضها عما فات و يكون لها عونا أو أزرا.
إذا رفض العريس أبناء المطلقة أو أبدى نحوهم سلوكا هجينا غير مناسب فهنا يجب أن ترفض المرأة عرض الزواج في انتظار عرض آخر يناسبها.
لدي شخص أحبه و تقدم لخطبتي شخص آخر
قد تتعرض الفتاة إلى هذا الوضع ، تكون على علاقة عاطفية بشاب ثم فجأة يتقدم لها شخص نموذجي ، مناسب تماما. فماذا عساها أن تفعل و ماذا يجب عليها أن تقرر؟
مثل هذه المواقف تستدعي صراعا بين القلب و العقل . القلب يطلب الحب والعقل يطلب الاستقرار . في هذه الحالة على الفتاة أن تنسى حبها وتلتفت إلى مستقبلها لئلا يفوتها قطار الزواج إذا ما استشعرت ان حبيبها لن يكون قادرا أو جاهزا للزواج.
أما إذا كان الحبيب مستعدا للزواج و ابدى استعدادا عمليا لذلك، الأرجح هنا أن تمهل الحبيبة حبيبها و تمنحه الوقت الكافي شريطة أن تكون بينهما خطوبة رسمية تكون بمثابة الالتزام أو العهد .
لقد تأخر زواجي كيف اختار شخصا مناسبا
معضلة تأخر الزواج أصبحت ظاهرة ومشكلة عويصة بالنسبة للفتيات بعضهن بلغنا الأربعين ولم يتزوجن بعد . فما هو الحل ؟
المسألة يجب أن تطرح كالآتي : لماذا تأخر زواجي ؟ هل لأني لم أعثر على الشخص المناسب ؟ أو لأن عروض الزواج قليلة ؟ أو لأي سبب آخر؟
إذا كان سبب تأخر الزواج ناجم عن الرفض المستمر و المتكرر للأشخاص المتقدمين، فإننا ندعو الفتاة بأن لا توغل في فرض الشروط و المواصفات و تكتفي بالشروط الاساسية .
أما إذا تأخر زواج الفتاة لقلة عروض الارتباط ، فلا بأس أن تبحث الفتاة عن شريك بطريقة يقبلها المجتمع كأن تبدي استعدادها لصديقة او زميلة أو جارة …و يمكنها أن تستعين بوكلاء معتمدين يوفرون هذه الخدمة .لأن هناك بالتأكيد شباب كثر يبحثون عن مواصفات قد تتوفر لديها .
خاتمة
كانت هذه أهم الخصال و الصفات التي يجب أن تتوفر في العريس قبل الزواج نقدمها لكل فتاة تدرس باهتمام مسألة الارتباط و تبحث عن شريك مناسب لها.