أسباب ظاهرة التوتر و كيفية علاجها
التخلص نهائيا من الضغط النفسي والتوتر
في محتوى هذا المقال
التوتر أو الضغط النفسي هما وجهان لظاهرة واحدة تفشت كثيرا في عصرنا الحديث. العصر الذي لقب بعصر السرعة ، عصر الآلة، و عصر التكنولوجيات الحديثة .التوتر زاد أيضا مع الانفجار الإعلامي الهائل بعد الحرب العالمية الثانية و الذي تنامت وتيرته في مطلع الألفية الجديدة.
فبعد أن كنا نستمتع بمشاهدة فلم واحد في الأسبوع أصبحنا اليوم نشاهد خمسة و ربما أكثر. و بعد أن كنا نلتف جميعا حول التلفزيون لمشاهدة مسلسل السهرة، أصبح لكل منا مسلسله الخاص و شاشته الخاصة التي يطل منها على العالم.
و بعد أن كنا نكتفي بنشرة واحدة للأخبار تبثها القناة الرسمية، أصبح لكل فريق منا مصدره و قناته. فبعضنا ظل وفيا لقناة الحكومة و آخرون هجرنها “للجزيرة ” و بعضنا لا يرضى إلا بما تقوله ” السكاي نيوز” أو “العربية” انقسمنا و انقسمت أفكارنا …
وهاهو الطفل النبيه “مارك” يطل علينا بموقعه العجيب ” فيسبوك” ليزيدنا اغترابا فيما نظنه حماقة اقترابا. وهاهو الويب يتفجر بحرا للمعلومات صحيحة و خاطئة غثة و سمينة كاذبة و صادقة .
و الموسيقى بعد أن كنا ننشدها في الطبيعة فجأة تحولت إلى صخب إلكتروني عنيف البعض يسميه “راب” أو “بوب”أو “راي” سمه ما شئت، و لكن إياك أن تقول لي أن ما نسمعه اليوم موسيقى … على أية حال لن نناقش مسألة الذوق الفني في هذا المقال عسى أن نناقش ذلك في مقال آخر.
أردت من خلال هذا المدخل، توضيح مسألة هامة وهي أن التوتر النفسي أو الضغط النفسي هو وليد هذا العصر. و سوف يحتد و يتفاقم في العصور القادمة ما لم نجد الحلول اللازمة لعلاج هذه المسألة الخطيرة التي قد تؤدي إلى أمراض أخطر، سيما أنها تتسبب في وفاة نسبة كبيرة من سكان العالم .
التوتر و الضغط النفسي إذا لم تتم معالجتهما على نحو صحيح قد يؤديان بلا ريب إلى الانتحار و الإدمان و كذلك إلى الجريمة علاوة على أمراض اجتماعية أخرى.
التوتر ظاهرة لا يجب السكوت عنها و الضغط النفسي مسألة تستوجب العناية و الرعاية و الاهتمام. موقع نموذج من خلال هذا المقال سوف يتعرض إلى فهم ظاهرة التوتر و الضغط النفسي من خلال فهم الأسباب ،و سوف نحاول أيضا عرض أهم الحلول لتجنب عواقب التوتر السيئة سواء على الصحة أو المجتمع.
أهم أعراض التوتر و الضغط النفسي
التوتر له أعراض معروفة إكلينيكيا و كذلك الضغط النفسي من أهمها:
- تعرق اليدين
- عدم القدرة على التركيز
- آلام في الرأس و على مستوى الرقبة
- الأرق و صعوبة الاسترخاء
- التفكير الدائم في أشياء تافهة أو صغيرة
- الشجار المستمر
- عدم القدرة على التواصل
- الانفعال الزائد و العنيف أحيانا
- الشراهة في الأكل و التدخين
- تناول الكحول بصفة مفرطة
- عدم الشعور بالارتياح
- القلق المستمر
- الخوف من المجهول أو المستقبل
مظاهر التوتر أو الضغط النفسي لا يمكن حصرها، يكفي أن نقول فقط أن كل سلوك أو تصرف هجين هو تعبير عن التوتر، وهو علامة من علامات التعرض إلى الضغط النفسي، فإذا لاحظت أي تغيير في سلوكك الاجتماعي أو اليومي عليك أن تراجع نفسك و تبتعد عن أسباب التوتر التي سنعرضها لاحقا .
أسباب التوتر و الضغط النفسي
الأسباب عديدة و متشعبة فبعضها طبي يستحق استشارة طبيب و بعضها نفسي يستوجب تدخل طبيب نفسي و بعضها اجتماعي وهذا ما يهمنا في هذا المقال .
من أهم أسباب التوتر والضغط النفسي:
- عدم التأقلم مع المحيط الأسري و الاجتماعي
- عجز الشخص حيال حل بعض المعضلات بطريقة عقلانية
- تنامي العنف المادي و اللفظي كحل للخلافات بين الأشخاص
- عدم تأقلم الشخص مع محيطه المهني.إقرأ أيضاً : مفهوم النجاح و أهم معاييره و الطرق المؤدية إليه
- ممارسته لمهنة لا تتوافق مع مؤهلاته
- المنهج التربوي التعليمي الذي لا يستجيب لتطلعات الطالب أو التلميذ
- الكبت بكل أصنافه مسؤول عن التوتر و الضغط
- عدم وجود فظاءات ترفيه و تسلية
- عدم وجود مناطق خضراء كافية
- الضجيج من أهم مسببات التوتر
- الأكل غير الصحي الخاو من الفيتامينات
- عدم ممارسة الرياضة
- الكسل و الخمول
- الإفراط في مشاهدة التلفزيون
- الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب
- السهر مع قلة ساعات النوم
- التدخين
- الإدمان بأنواعه
- تناول المنبهات مثل الشاي و القهوة
كانت هذه أهم أسباب التوتر فيما يلي سوف نكشف عن الحلول لمجابهة تنامي الظاهرة.
كيف تتخلص من التوتر و القلق و كذلك الضغط النفسي
التوتر و القلق و الضغط النفسي كلها مسميات لشيء واحد وهو عدم الشعور بالارتياح و الأمان و الاستجابة بطريقة عصبية لكل محفز خارجي أي إتيان سلوك غير طبيعي هجين ينكره المجتمع . لتجنب التوتر و الضغط النفسي عليك إتباع النصائح التالية:
- يجب أن تنام باكرا و تستقض باكرا. عدد ساعات نومك يجب أن لا تقل عن ثمانية ساعات.
- الإلزام بثلاثة وجبات كاملة خلال اليوم و خاصة وجبة الإفطار مع مراعاة وجود العناصر الغذائية الضرورية من معادن و فيتامينات و غير ذلك يمكنك استشارة طبيب خبير في مجال التغذية.
- تجنب التدخين و شرب القهوة و المشروبات الغازية يمكنك تعويضهم بالعصائر الطبيعية الطازجة الغنية بالأملاح المعدنية و الألياف.
- شرب الماء باستمرار . مقدار كمية الماء التي يحتاجها جسمك لتر و نصف يوميا احرص على شرب الماء و لا تهمل هذه العادة و سوف تلاحظ تغييرا إيجابيا في مزاجك العام.
- تجنب كل أصناف الإدمان ، ابتعد عن كل أنواع المسكرات حتى و إن بدت لك بسيطة مع تجنب كافة العادات السيئة التي ينبذها الدين .
- مارس الرياضة بشكل يومي ، رياضة المشي أو السباحة أو قيادة الدراجة .
- ابحث عن هواية تحبها و مارسها أوقات الفراغ مثل : الصيد ، الشطرنج ، المطالعة، الكتابة ، العزف ، الرقص ، المسرح ، السينما، السفر .
- انخرط في نشاط اجتماعي أو مدني مثل : جمعية خيرية أو نادي رياضي .
- بناء علاقات اجتماعية و صدقات وطيدة.
- الاهتمام بالمظهر العام و الخارجي .
- تعود على أخذ حمام دافئ قبل النوم أو حمام بارد عند الاستيقاظ .
- تعود على ارتداء الملابس الرياضية في نهاية الأسبوع .
- اجعل لباسا خاصا للبيت ، لأنك عندما تخلع عنك ملابس العمل تشعر براحة لا تضاهيها راحة.
- تعود على الاسترخاء و سماع الموسيقى الهادئة على الأقل نصف ساعة في اليوم.
- ابتعد عن المقاهي و الأماكن المغلقة و توجه إلى الطبيعة : الجبل ، البحر، الغابة ، الصحراء …
- الحيوانات الأليفة خاصة منها القطط تمتص التوتر لذلك أنصح بوجود حيوان أليف في البيت .
- تجنب قدر المستطاع الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب و التلفاز و حذار من الهاتف الخلوي لا تستعمله إلا عند الضرورة .
- لا تغرق عقلك في أفكاره السلبية ، أخرج من دائرة اليأس و حطم قيد القنوط و واجه الحياة كما هي فأنت لن تغير فيها شيء بل بوسعك تغيير نفسك لتستطيع التعامل مع الحياة.
- ضع لنفسك خارطة طريق ، ضع هدفا و انطلق نحوه. حاول أن تحب الحياة كأن تحب الأرض و الزرع و البشر أخرج من دائرة الغضب و الكراهية ابحث عن حب جديد و أمل متجدد .
بهذا نكون أيها الإخوة الكرام قد أتممنا موضوع اليوم نأمل إن شاء الله أن نلتقي مجددا في موقع نموذج .