تفسير رؤية الديك في المنام لابن سيرين
في محتوى هذا المقال
الديك من الطيور التي تظهر باستمرار في الأحلام وقد اختلف المعبرون في تأويله وتضاربت في شأنه التفاسير إلى حد التناقض، فمن المعبرين من اعتبر الديك رمز للهيبة والوقار والسيادة، ومنهم أيضا من اعتبره رمز للضعف والوهن والمهانة… في هذا اللقاء سوف نقتصر على تفسير ابن سيرين للديك في المنام… نتمنى للجميع متابعة رائقة ومفيدة لهذا الموضوع.
معنى الديك في المنام
الديك في المنام يدل على عبد مملوك أو مأجور أو شخص من نسل الأعاجم (الأجانب)، وكذلك الدجاج، لأنهم عند الإنسان مثل الأسرى…لا يطيرون… كما تدل الدجاجة في المنام على الخادمة أو الجارية أو المرأة عموما.
الديك في الحلم يدل على رجل له علو شأن وهمة، وهو يرمز إلى المسجد أو الإمام أو المؤذن، والديك أيضا يرمز إلى الحاكم الذي يأتمر بحاكم آخر أقوى منه نفوذا وقوة… لأن الديك رغم ضخامته وتاجه (عرفه) ولحيته وريشه فهو مدجن لا يطير…فهو في المنام أحيانا يدل على المملوك أو الأسير أو السجين أو الرهينة…
قيل في التأويل: إن الديك رجل جلد مقاتل له أخلاق دنيئة، يقول الحسن من الكلام ويصنع الشنيع من الأفعال، فهو رجل بلا نفع ولا مصلحة… وهو على أية حال إما خادم أو من نسل الخدم…
أما الذي يرى في منامه كأنه يذبح ديكا فإنه لا يستجيب إلى نداء المؤذن، وقال بعض المفسرين من رأى في منامه كأنه تحول ديكا فإنه يعمر طويلا أو تتعدد زيجاته …
أما الديوك الصغيرة، فهي ترمز في المنام إلى الأطفال والصبيان… وكذلك الفراريج الإناث، فهي دالة على الأبناء وكثرة النسل والأحفاد وربما دلت الديوك والدجاجات على وفرة الرزق والمال …
كثرة الديوك والدجاج والفراخ والفراريج، تدل على الثراء والعزوة وربما دلت على قوة النسب والأهل والعشيرة…
حكاية تليق بتفسير نقرة الديك في المنام
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رأيت في منامي كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين أو ثلاثة… فقص أحدهما رؤيا عمر على أسماء بنت عميس وهي صحابية جليلة زوجة جعفر بن أبي طالب… فقالت: يقتل أمير المؤمنين شخص من الفرس، فصدقت في تأويلها لأن الذي طعن الخليفة كان أبو لؤلؤة المجوسي ويقال له أيضا “فيروز النهاوندي”.
حكاية تليق بصياح الديك أمام الباب
جاء رجل إلى أبي عون الضراب فقال له: رأيت في منامي البارحة كأن ديكا كبيرا صاح قدام باب بيتك هذا …فذهب أبو عون الضراب إلى الشيخ الإمام محمد ابن سيرين فقص عليه ما سمعه من ذلك الرجل، فأجابه ابن سيرين: لئن صدقت الرؤيا، لتموتن أنت بعد أربع وثلاثين يوما، وكان أبو عون هذا رجل يخالط الندماء ويشرب الخمر، فتاب عن ذلك كله منذ أن سمع تأويل الشيخ ابن سيرين، حتى توفي فجأة بعد المدة التي حددها ابن سيرين في تفسيره للحلم… فسأل الناس ابن سيرين: كيف استطعت تأويل هذا المنام بهذه الدقة الفائقة؟ فقال من حساب الجمل، لأن الدال أربعة، والياء عشرة، والكاف عشرين وهي الأحرف الثلاثة الواردة في كلمة الديك.
بهذا نكون أيها الإخوة والأخوات قد أتممنا تفسير الديك في المنام وفقا لما ورد في كتاب تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين، نلتقي وإياكم إن شاء الله مع موضوع جديد من تفسير الأحلام، حتى ذلك الموعد أتمنى للجميع قضاء أوقات طيبة ومفيدة، دمتم جميعا في رعاية الله وشكرا …