الغشاوة في المنام و تفسير حلم عدم الرؤية بوضوح
في محتوى هذا المقال
الغشاوة على العين في المنام أو بياضها تدل على الكرب و الحزن الذي يصيب الرائي و لكنه يصبر عليه صبرا جميلا لقصة يعقوب عليه السلام عندما أبيضت عيناه حزنا على فراق يوسف .
أما الذي يرى كأن الماء الأسود يتقاطر من عينه فلم يبصرشيئا أمامه فذلك يدل على عدم قدرة الرائي على تقييم المواقف أو الأوضاع و الناس .
هكذا فسر ابن سيرين معنى غشاوة العين في المنام في كتابه الشهير ( تفسير الأحلام الكبير ) ضمن الباب الخامس و العشرين ( في رؤيا الأمراض و الأوجاع و العاهات التي يراها صاحب المنام في جسمه ).
غشاوة العين في منام العزباء / البنت
إذا رأت الفتاة غير المتزوجة كأن غشاوة على عينيها تحجب عنها النظر بوضوح فشعرت في الحلم كأنها ترى بصعوبة مثل العجائز فذلك تعبيره غلظة في القلب و قسوة تجاه بعض الأشخاص و قال بعض المفسرين ، غشاوة العين في المنام أو بياضها من علامات سوء التقدير أو التسرع في إصدار الأحكام و قيل كذلك : الفتاة التي لا ترى الأشياء واضحة أمامها فإنها تخطئ في إصدار القرارات أو تجانب الصواب في خياراتها مثل خيار ( الزواج ، السفر ، العمل ، اختيار الوظيفة أو الجامعة ) .
غشاوة العين في منام المتزوجة / الحامل
غشاوة العين في منام المرأة المتزوجة ترمز إلى غشاوة القلب أو العقل و قد ترمز الغشاوة كذلك إلى الغلظة و القسوة في التعامل مع الأبناء أو الزوج و ربما دل المنام على تصرفات المتزوجة غير السليمة تجاه الأصدقاء و الجيران و الأقارب أو زملاء العمل .
عدم قدرة المرأة في حلمها على التمييز بين الألوان و الأشياء يدل على خليط من المشاعر المتضاربة تجاه شخص أو مجموعة مثل ( الحب ، الكراهية ) و لكن الحلم قد يدل كذلك على حيرة المرأة المتزوجة أمام قرارات أو خيارات عديدة و الخير في هذه الرؤيا أن تنزاح تلك الغشاوة تماما حتى تتمكن المتزوجة من رؤية الأشياء بوضوح حيث كانت تمثل في التأويل عقبات أو سحب و غيوم سوداء تعكس نظرة كئيبة للمستقبل و لكن تلك النظرة قد تتحول فجأة إلى شعور بالتفاؤل و الأمل بعد ذهاب الغشاوة تلك و يجري هذا التأويل على المرأة الحامل و المطلقة و الأرملة .
غشاوة العين في منام الرجل
غشاوة العين أو عدم الرؤية بوضوح في منام الرجل تدل على فترة قاتمة نسبيا يعيشها الرائي في حياته العملية و العائلية و ترمز الغشاوة تلك إلى صعوبة الوصول إلى الهدف المنشود أو الفهم الخاطئ للحياة عموما فمن الناس من لا يرى بوضوح في منامه لأنه غير مدرك للواقع أو هو عاجز على استيعاب المسائل الحيوية من حوله خاصة تلك المتعلقة بنسيج العلاقات الاجتماعية و صعوبة الرؤية كذلك تعكس عدم القدرة على تحديد الاتجاه الصحيح ، فإن رأى بعد ذلك كأن الغشاوة أزيحت أو تلاشت و عادت للرائي حاسة البصر قوية وواضحة فإنه بذلك متجاوز لضعفه محقق لآماله شريطة أن يتخلى عن أنانيته و تعنته و تجاهله لآراء الآخرين أو مساعدتهم له .