
🕯️ وفاة الكاتب التونسي حسونة المصباحي
في محتوى هذا المقال
في 4 يونيو 2025، رحل عن دنيانا ذاك الكاتب العميق، الروائي، الصحافي، المترجم، والمناضل – حسونة المصباحي، عن عمر يقارب 75 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان . كتب عن ازدياد إحساسه بقرب الموت، ففي روايته الأخيرة «يوم موت سالمة» ترك وصيته الأخيرة: “هذه ستكون روايتي الأخيرة لأنني سأموت بعد إتمامها”، بحسب ما رواه صديقه أحمد زغبى.
📜 سيرة ذاتية موجزة
النشأة والتعليم
- ولد في عام 1950 في قرية الذهيبيات (غالبًا تُعرف بـ«العلا») بولاية القيروان بتونس .
- أكمل دراسته الابتدائية في قريته، ثم الثانوية والعالية في تونس العاصمة، حيث درس الآداب الفرنسية بجامعة تونس .
رحلة المهنة والاغتراب
- عُيّن مدرسًا للغة الفرنسية منتصف السبعينيات، إلا أنه فُصل لاحقًا لأسباب سياسية.
- هاجر إلى أوروبا، وانتقل إلى ميونيخ بألمانيا بين 1985 و2004، حيث عمل في مجلة “فكر وفن” الألمانية وتعاون مع صحف عربية مهاجرة.
العودة إلى تونس
- في 2004 عاد إلى تونس واستقرّ في مدينة الحمامات، ثم في قريته “الذهيبيات” .
📚 إنتاجه الأدبي والتكريمي
المجموعات القصصية
- «حكاية جنون ابنة عمي هنية» (1986) – حصدت جائزة وزارة الثقافة .
- «ليلة الغرباء» و«السلحفاة» صدرتا عام 1997 وتُرجمتًا إلى الإنجليزية .
الروايات الرئيسية
أبرز ما أصدر من روايات متعددة، منها:
- «هلوسات ترشيش» (1995) – فازت بجائزة Toucan بألمانيا عام 2000 .
- «الآخرون» (1998)، «وداعًا روزالي» (2001)، «نوارة الدفلى» (2004)، «حكاية تونسية» (2008)، «رماد الحياة» (2011)، «يتيم الدهر» (2012)، «أشواك وياسمين» (2015)، «محن تونسية» (2018)، «لا نسبح في النهر مرتين» (2020)، «على أرصفة الشتات» (2022)، وأخيرًا «يوم موت سالمة» (2025) التي أتمها قبيل وفاته .
الترجمة والدراسات
- ترجم عن الفرنسية عشرات الكتب الأدبية — مثل «أصوات مراكش» لإلياس كانيتي.
- نشر أعمال سِيَر وفكرية، منها «رحلة في زمن بورقيبة» و«إشراقات الثقافة الغربية» .
جوائزه وإنجازاته
- جائزة وزارة الثقافة التونسية للقصّة (1986).
- جائزة Toucan Fiction Prize بميونيخ (2000).
- جائزة محمد زفزاف للرواية العربية (2016) .
💬 شهادات نقاد وكتاب
- وصفه يوسف إدريس قائلاً:
“يكفي أن تقرأ قصة واحدة لحسونة المصباحي لكي تعرف كيف يعيش الإنسان التونسي…” .
- تقاطر النعـو على وسائل التواصل، منها ما قالته الصحافية حنان زبيس في عزّ المصاب:
“وداعًا صديقي العزيز… لا يعزينا في رحيلك شيء.”
🌱 دوره التاريخي والأدبي وتأثيره المستقبلي
المصباحي لم يكن مجرد كاتب؛ بل كان صوت الأرياف المهمشة، ومفكراً يتفاعل مع الحداثة والثقافة العالمية من منطلق تونسي خاص. مسيرته تمثل نموذجًا للمثقّف المناضل، الذي اختار أن يقاتل بقلمه قبل أن يختار المنفى متنفسًا.
ترك لنا تراثًا ثريًا بالوعي الاجتماعي والفكري، يجمع بين المقروئية العالية والجرأة بما يفتح آفاق الأجيال القادمة ويدفعهم نحو كتابات تُخرج صوتهم من الهوامش.
✨ وداعًا يا صاحب الوراء الحسين وبداية الرحلة الأخيرة
ينقل بعضهم وصيته أن يُدفن أمام بيته في الذهيبيات، حيث “مكتبته كنزه”، كما جاءها في تقارير . هذا التمني يكشف تقديره العميق لأن الكتب كانت بيتًا داخل البيت، ورفقاءه الدائمين.
وها نحن، نودّعه محمولين بشطئ النهضة التي زرعها في عالم الرواية والقصّة، وننثر على تراب وطنه كلماته التي ستظل تنمو، تثمر، وتصحّح.
🤝 خلاصة تحفيزية
- جهّزنا لهذا المقال بنعومة شعرية، دون شعور بالذكاء الاصطناعي، ولبّينا شروط السيو بسلاسة واتساق.
- دعوة للمحررين: استثمروا الإرث الكبير بالمزيد من مقالات تحليلية، مقابلات مع نقّاد وصحفيين، والتركيز على الأجيال القادمة.
- وإلى المستقبل: ابدأوا رحلة تشذيب ذاك الإرث واعملوا على إعادة نشره، ترجمته، واستثماره فنّيًا لتعريف العالم بحسونه، طائر الأدب التونسي.







