
🎥 الذكاء الاصطناعي يقتحم صناعة الأفلام: تجربة رائدة من اليمن عبر هاشم الغيلي
في محتوى هذا المقال
في ظل التسارع الكبير الذي يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، يبرز اسم هاشم الغيلي، المخرج والمنتج اليمني، كواحد من أوائل صنّاع المحتوى البصري الذين نجحوا في تطويع الأدوات الذكية لصناعة أفلام سينمائية متكاملة، دون المرور عبر المراحل الإنتاجية التقليدية.
🔍 ماذا فعل الغيلي بالضبط؟
باستخدام تقنيات متقدمة مثل نماذج تحويل النص إلى فيديو (Text-to-Video)، أنشأ الغيلي فيلمًا قصيرًا خلال أسبوعين فقط، وبتكلفة إجمالية لم تتجاوز 600 دولار. الفيلم تم إنتاجه بالكامل بالذكاء الاصطناعي: كتابة السيناريو، توليد المشاهد، تحريك الشخصيات، وحتى تصميم المؤثرات البصرية والصوتية.
النتيجة؟ منتج سينمائي عالي الجودة، يبدو وكأنه خرج من استوديو محترف، لكنه في الحقيقة من صناعة فرد واحد يستخدم حاسوبًا وبعض الأدوات الذكية.
🧠 الأدوات المحتملة التي استخدمها
رغم أن الغيلي لم يذكر كل التفاصيل التقنية الدقيقة، إلا أنه ألمح إلى استخدام أدوات مشابهة لـ:
- Google Veo: مولد فيديو عالي الدقة من النصوص، بدقة تصل إلى 1080p.
- Runway ML / Pika Labs / Synthesia: منصات متقدمة لتحريك الصور وتوليد الفيديوهات الواقعية.
- ElevenLabs / Descript: لإنشاء أصوات واقعية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- ChatGPT أو Claude AI: للمساعدة في بناء السيناريو والحوار.
🎯 لماذا تعتبر هذه التجربة مهمة؟
- خفض حاد في تكلفة الإنتاج: من ملايين الدولارات إلى بضع مئات.
- دمقرطة صناعة الأفلام: يمكن لأي مبدع لديه فكرة وخبرة في أدوات الذكاء الاصطناعي أن يدخل هذا المجال.
- إثبات عملي لقدرة الذكاء الاصطناعي على توليد محتوى طويل ومعقّد، يتجاوز الاستخدامات التقليدية المحدودة مثل تصميم الصور أو الكتابة النصية.
- فتح باب النقاش حول حقوق الملكية الفكرية، وأصالة العمل الفني الناتج عن AI.
📉 هل هناك تحديات؟
بالتأكيد، ومن أبرزها:
- الجانب القانوني: من يملك الفيلم؟ هل يمكن حماية السيناريو الناتج عن الذكاء الاصطناعي؟
- الأخلاقيات: هل من حق أي فرد توليد محتوى بصري يبدو حقيقياً؟ أين تقف الحدود؟
- القبول الجماهيري: لا يزال الكثيرون يعتبرون هذه الأفلام تجريبية وغير ناضجة عاطفياً أو سردياً.
🚀 نحو سينما بدون كاميرا؟
ربما ما نشهده الآن هو نُسخة الـ “سينما الذات” التي طالما حلم بها المخرجون المستقلون. هاشم الغيلي يقدم نموذجًا لمستقبل يعتمد على:
- إنتاج ذاتي بالكامل
- توليد آني ومتعدد النسخ لأي مشهد
- تحرير أسرع وبدون معدات
المعادلة تغيّرت: المخرج + حاسوب + خوارزميات = فيلم.
✨ خلاصة
ما قام به الغيلي ليس مجرد استخدام أداة جديدة، بل هو اختبار واقعي لإمكانات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل بنية الإنتاج الفني من الأساس. في زمنٍ تتلاشى فيه الفروقات بين الإنسان والآلة على مستوى الإبداع، يشكل هذا العمل لحظة مفصلية… ليس فقط في تاريخ السينما، بل في علاقة الإنسان بالأدوات التي يصنعها.







