تفسير رؤية المكتبة في المنام: دلالات حلم المكتبة للرجل والمرأة العزباء أو المتزوجة
في محتوى هذا المقال
المكتبة في المنام تعبير عن أفكار ومشاعر نبيلة محملة في أعماق الرائي النفسية، وهي كذلك ملاذ الروح التواقة للحرية والتأمل. أما شراء الكتب في الحلم من المكتبات، فيعبر عن نمو الشخصية وبلوغها ذروة العطاء. والشخص الذي يرى في المنام كأنه يقتني كتبًا أو يقرؤها هو بالضرورة شخص يطمح للسمو الروحي والأخلاقي.
المكتبة الكبيرة الواسعة تعبر عن زهد النفس، والعمل داخل المكتبات يعبر عن ممارسة مهنة نبيلة أو وظيفة هامة داخل المجتمع. أما افتتاح مكتبة في المنام، فهو يدل على إقدام الرائي نحو عمل نافع ونبيل. والمكتبات أحيانًا تشير إلى دور العبادة في الحلم، مثل المساجد والكنائس.
وقد ترمز المكتبة الخاصة في البيت إلى نبل أهله وأصحابه. ويجري هذا التأويل على الوراقة، والمطبعة، وكذلك المكاتب العمومية.
تفسير حلم المكتبة الكبيرة و الكتب الكثيرة
من رأى في المنام كأنه دخل مكتبة كبيرة فيها شتى أصناف الكتب، فإنه يشهد في حياته أسفارًا أو ينهل معرفة غزيرة أو يخالط أهل العلم. ومن رأى كأنه يجلس في مكتبة كبيرة يقرأ أو يتصفح كتابًا، فإن كان الكتاب واضحًا، دل ذلك على وضوح طريقه في المستقبل.
المكتبة الكبيرة المملوءة بالكتب الكثيرة تدل أيضًا على سعة الدنيا وكثرة الفرص المتاحة فيها. ومن رأى في المنام كأنه أصبح يمتلك مكتبة كبيرة فيها آلاف الكتب، فإنه يُجزى نعمة أو مالًا، وربما دلت المكتبة الكبيرة على عيشة هانئة، وربما دلت على سلام روحي وأمان.
وكلما كانت المكتبة في المنام مرتبة وكانت الكتب فيها مصفوفة في الرفوف بشكل جيد، كلما دلت الرؤيا على تنظيم الرائي في حياته وانضباطه في عمله.
تفسير رؤية الكتبي أو بائع الكتب في المنام
تدل رؤية الكتبي أو بائع الكتب في المنام على تفريج الهموم، وحل المشكلات، والاطلاع على الأخبار السارة، وعلى تزويج الأعزب والعزباء، وتوبة الفاسق، وإسلام الكافر.
جاء في التأويل عن ابن سيرين أن رؤية الكتبي في المنام تدل على صلاح الأمر. فمن رأى في منامه بائع الكتب مبتسمًا بشوشًا، فإنه يصادف في يومه ذاك خيرًا أو يتلقى نبأ سارًا. ومن رأى في المنام كأنه يشتري من الكتبي مصحفًا، فإنه ينال عزة وشرفًا.
رؤية الكتبي في منام العزباء تؤول بعاقد الزيجات. فمن رأت كأنها تشتري كتابًا أخضر اللون أو أبيض، فذلك في التأويل عقد زواجها. ومن رأت من المتزوجات كأن الكتبي يهديها كتابًا دون أن يقبض ثمنه، فإنها في اليقظة تحرز مالًا أو هدية.
الكتبي يؤول أيضًا بالرجل الفاضل الشريف، وقيل إنه شخص يصادفه الرائي فينتفع منه أو يصيب منه خيرًا.
تفسير المكتبة في منام الفتاة العزباء
مثلما أشرنا في مقدمة المقال، المكتبة في المنام ترمز إلى المكان الآمن، وهي ملاذ الروح حيث يطلع الرائي على العجائب والأسرار. وقد تدل المكتبة في منام العزباء على إعادة قراءة الذات واكتشافها. الكتب المرصوفة قد تدل على الأيام القادمة، وكذلك المجلدات والسجلات والأوراق.
أما قراءة الكتب داخل المكتبة العمومية أو الخاصة، فهي علامة نضج نفسي وعقلي بالأساس. وكل كتاب يرمز إلى معنى محدد في عقل الرائي الباطن، حيث تشير كتب التاريخ والجغرافيا إلى السفر، أما المصاحف وكتب الدين وكتب التراث، فهي علامة على الشخصية المحافظة التي تأبى التغيير وتتشبث بالأصول، سواء على الصعيد الفكري أو العملي.
وقد كره المفسرون المكاتب المليئة بالكتب الصفراء، لأنها تعبر عن تردي العقل والأخلاق معًا. كما كرهوا أيضًا رؤية الغبار في المكاتب، لأنه تعبير عن الهموم وانسداد الأفق.
ويحمد في المنام أن ترى العزباء كأنها تنظف مكتبتها وترتبها. وقد يعبر الكتاب الكبير في المنام عن الزواج أو عقد القران، ويجري هذا التأويل فقط على الفتاة التي تجاوزت سن العشرين.
تفسير المكتبة في منام المرأة المتزوجة
إذا رأت المرأة المتزوجة كأنها تقصد مكتبة لشراء الكتب أو بعض الأدوات المدرسية لأبنائها، فذلك تأويله حرصها الشديد على نجاحهم وتألقهم المعرفي. فإذا رأت أبناءها يطالعون الكتب بنهم داخل مكتبة البيت أو خارجها، فذلك يدل على مثابرتهم في الدراسة، ويدل الحلم على مستقبل دراسي متفوق لهؤلاء الأبناء.
المكتبة في البيت تدل على نبل أهله وعزتهم، وهي في التأويل من أهم الرموز المعبرة عن الأمان والرخاء في نفس الوقت. المكتبة كذلك تدل على الثروة المادية أو المعرفية، وظهورها في الحلم يعد استشعارًا لذلك.
لا يحمد في المنام حرق الكتب أو بعثرتها أو إهدارها أو حتى تمزيقها، لأن ذلك قد يدل على معانٍ سلبية لا قِبل للرائي بمواجهتها أو معالجتها. كما لا يحمد في الرؤى رؤية كتب السحر والشعوذة، لأنها تعبير عن الرياء أو الابتعاد عن الحق والارتماء في أحضان الجهل والباطل.
أما المرأة المتزوجة التي ترى في منامها كأنها تعمل في مكتبة أو تديرها، فإنها في اليقظة تشرف على عمل إنساني نبيل. وبيع الكتب في المنام يشير إلى الربح في التجارة أو المشاريع أو إدارة الأعمال. كما يمكن للكتب في الحلم أن تدل على المال أو الرقاع أو الأسهم.
تفسير المكتبة في منام المرأة الحامل
كل مكان نافع في اليقظة هو رمز للمنفعة في المنام، والمكتبة في اليقظة هي منهل المعرفة، وهي بالتالي معبرة عن الخير.
بالنسبة للمرأة الحامل، يعد ظهور المكتبة إشارة طمأنينة وأمان تزيل المخاوف وتبعث الأمل من جديد. المكتبة في هذا السياق تدل على البركة أو السلام والأمان في كل أمر يتصل بالحمل والولادة أو غيرهما.
المكتبة في منام الرجل
ربما يكون الرجل في اليقظة أشد اهتمامًا من المرأة بالمكتبة، لأن الرجل في الواقع حريص على امتلاك قدرات معرفية أكثر من المرأة، لذلك يختلف التأويل بينهما. فالمكتبة في منام الرجل ترمز للعقل أو قوة المعرفة وتأثيرها.
الرجل الذي يرى المكتبات باستمرار في منامه ليس بالضرورة باحثًا عن المعرفة، ولكنه شخصية تميل إلى البروز والتأثير من خلال الحضور المميز أو الخطاب القوي. الرجل الذي يرى المكتبة أو الكتب هو شخص براغماتي يبحث عن النفعية المباشرة، وحبه للكتب متصل بحبه للحياة. وبالتالي، لا يرى جدوى من قراءتها أو شرائها إذا كان مضمونها غير نافع أو بعيدًا عن الواقع.
هذا التأويل قد لا يصح بالنسبة لأهل العلم والأساتذة والمشتغلين في الحقلين الفكري والأدبي. فهؤلاء تشكل لديهم المكتبة حديقة عقلهم الخلفية، يأوون إليها للشعور بالسعادة المطلقة.