هل دمّرت إسرائيل قدرات إيران النووية في ضربة واحدة؟
في محتوى هذا المقال
- 1 خسائر بشرية نوعية: رأس القيادة تحت النار
- 2 ضربة للبرنامج النووي: منشآت مدمّرة وخسارة العقول العلمية
- 3 الاختراق الاستخباراتي: الموساد في قلب طهران
- 4 انهيار جزئي للبنية الدفاعية الإيرانية
- 5 الرد الإيراني: محدود ومهدَّد بالإجهاض
- 6 الموقف الدولي: صمت ثقيل وقلق استراتيجي
- 7 السيناريو القادم: الشرق الأوسط على صفيح ساخن
- 8 خاتمة: عندما تُصاب الرؤوس وتُشلّ المنشآت
في ضربة عسكرية وصفت بالأكثر دقة منذ ضربات العراق في الثمانينيات، شنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو 2025 هجوماً جوياً واستخباراتياً متكاملاً على منشآت وقواعد حيوية في عمق إيران، أسفر عن نتائج ميدانية واستراتيجية قلبت المعادلة في الشرق الأوسط.
خسائر بشرية نوعية: رأس القيادة تحت النار
الهجوم لم يستهدف فقط البنية التحتية النووية والعسكرية، بل ضرب في العمق البشري للمنظومة الأمنية الإيرانية:
- مقتل أكثر من 70 شخصًا، من بينهم 12 قائدًا رفيعًا في الحرس الثوري والجيش النظامي.
- من أبرز القتلى:
- حسين سلامي، قائد الحرس الثوري.
- أمير علي حاجي زاده، المسؤول عن البرنامج الصاروخي.
- غلام علي رشيد، رئيس غرفة العمليات في مقر خاتم الأنبياء.
- علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى، توفي لاحقاً متأثراً بجروحه.
ضربة للبرنامج النووي: منشآت مدمّرة وخسارة العقول العلمية
الضربات استهدفت بدقة مواقع نووية استراتيجية:
- نطنز: الهجوم طال أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، والتقديرات تشير إلى تعطّل منشأة التخصيب بالكامل لأسابيع.
- فوردو: الضربة دمّرت نقاط دخول محصنة تؤدي إلى منشآت التخصيب المدفونة.
- مقتل 9 علماء نوويين، وهو ما وصفته الخارجية الإيرانية بـ”اغتيال جماعي للدماغ النووي الإيراني”.
الاختراق الاستخباراتي: الموساد في قلب طهران
بحسب تقارير غربية، العملية الإسرائيلية اعتمدت على:
- شهور من التحضير الميداني داخل إيران.
- تفعيل خلايا نائمة من عملاء الموساد.
- استخدام طائرات مسيرة انتحارية محلية الصنع، دخلت المجال الجوي من نقاط عمياء.
- تشويش إلكتروني عطّل الرادارات الإيرانية لأكثر من 7 دقائق في بداية الهجوم – وقت كافٍ لتنفيذ الضربات.
انهيار جزئي للبنية الدفاعية الإيرانية
- تم تدمير مستودعات صواريخ، وقواعد طائرات مسيّرة في كرمان وأصفهان وطهران.
- الدفاع الجوي الإيراني لم يتمكن من إسقاط سوى 3 مقذوفات، معظمها بعد انتهاء الضربات.
- صور الأقمار الصناعية أظهرت أعمدة دخان كثيف من خمس منشآت حيوية على الأقل.
الرد الإيراني: محدود ومهدَّد بالإجهاض
رد إيران جاء عبر موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل:
- أُسقط أكثر من 90٪ منها بواسطة نظام “القبة الحديدية”، إضافة لدعم أميركي عبر نظام THAAD.
- سجلت إصابات طفيفة في تل أبيب والنقب، دون وقوع قتلى.
- هجوم سيبراني مضاد استهدف بنى تحتية في تل أبيب، تم احتواؤه سريعاً.
الموقف الدولي: صمت ثقيل وقلق استراتيجي
- الولايات المتحدة أعربت عن دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها دعت إلى “ضبط النفس”.
- فرنسا وألمانيا وصفتا الهجوم بـ”تصعيد خطير قد يفلت من السيطرة”.
- روسيا والصين حذرتا من “تداعيات لا يمكن توقعها” على استقرار المنطقة.
السيناريو القادم: الشرق الأوسط على صفيح ساخن
الضربة الإسرائيلية لم تكن فقط عسكرية، بل كانت إعلاناً صريحاً بأن صبر تل أبيب قد نفد، وأن اللعبة تغيرت:
- إيران تلوّح بتفعيل حلفائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
- إسرائيل تبدو واثقة من تكرار الضربات، ما لم تتراجع إيران عن برنامجها النووي.
- المنطقة على أبواب مواجهة إقليمية قد تمتد من مضيق هرمز حتى البحر الأبيض المتوسط.
خاتمة: عندما تُصاب الرؤوس وتُشلّ المنشآت
الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن فقط طلقة نارية في عتمة النووي، بل زلزال استراتيجي أصاب بنيان النظام الإيراني في صميمه. بينما يُحصي قادة طهران قتلاهم ويُرمّمون ما تبقّى من منشآتهم، تبقى تل أبيب مستعدة لجولة ثانية… وربما ثالثة.
بقلم: حاتم الكافي – واشنطن
صحفي متخصص في شؤون الشرق الأوسط والأمن الدولي







