
إيلون ماسك يقلب الطاولة على ترامب
أسرار إبستين، تحالف جديد… وهل بدأ عصر حزب أمريكا؟
في محتوى هذا المقال
في مشهد سياسي أمريكي لا يخلو من الدراما، شهدت الساحة مؤخراً تصاعداً حاداً في الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، الذي كان حتى وقت قريب من أبرز داعميه. هذا التوتر بلغ ذروته عندما دعا ماسك إلى عزل ترامب، مشيراً إلى تورطه المزعوم مع جيفري إبستين، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
من التحالف إلى الانقسام
في عام 2024، قدم ماسك دعماً مالياً كبيراً لحملة ترامب الانتخابية، حيث تبرع بمبلغ 300 مليون دولار من خلال لجان سياسية مثل “America PAC” و”RBG PAC” . كما شغل منصباً حكومياً رفيعاً في إدارة ترامب كرئيس لـ”وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE).
لكن العلاقة بينهما بدأت تتدهور عندما انتقد ماسك مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي اقترحه ترامب، واصفاً إياه بـ”الفظيع”، ودعا الجمهوريين إلى رفضه . رد ترامب كان سريعاً، حيث هاجم ماسك وهدد بإلغاء العقود الفيدرالية مع شركاته، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسهم تسلا.
اتهامات مثيرة للجدل
في خطوة غير متوقعة، نشر ماسك تغريدة على منصة X زعم فيها أن اسم ترامب ورد في ملفات إبستين، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها . رغم حذف التغريدة لاحقاً، إلا أن هذه المزاعم أثارت اهتمام الديمقراطيين، الذين طالبوا وزارة العدل بتوضيح مدى صحة هذه الادعاءات .
تداعيات سياسية
هذا الخلاف العلني بين ترامب وماسك أدى إلى انقسام داخل الحزب الجمهوري، حيث أعرب بعض الأعضاء عن قلقهم من تأثيره على تمرير مشروع قانون “One Big Beautiful Bill” . في المقابل، رفض الديمقراطيون فكرة التحالف مع ماسك، واصفين إياه بـ”المجنون” .
المستقبل السياسي لماسك
أثار ماسك تكهنات حول إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد، حيث أجرى استطلاعاً على منصة X حول هذا الموضوع، وأعلن لاحقاً عن تأسيس “حزب أمريكا” . هذا التحرك قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي، خاصة إذا تمكن من جذب دعم شعبي واسع.
خاتمة
الخلاف بين ترامب وماسك يعكس تعقيدات التحالفات السياسية في العصر الحديث، حيث يمكن أن تتحول العلاقات من الدعم المطلق إلى العداء الشديد في وقت قصير. مع استمرار تداعيات هذا الخلاف، يبقى السؤال مفتوحاً حول تأثيره على الانتخابات المقبلة وعلى مستقبل الحزب الجمهوري.







